هما الجنبان ، وأحْضَان كلّ شيء : جَوَانبه. السَّيَابة : البَلَحة.
[حضج] : إنَّ بَغْلته صلى الله عليه وآله وسلم لما تناوَلَ الحصى ليَرْمي به يَوْم حُنَين فَهِمَت ما أراد ، فانحَضَجَتْ.
أي انْبَسطت ، ويقال : انحَضَج بَطْنُه : إذا اتَّسع وتفتَّق سِمَناً. قال :
*وقَلَّصَ بُدْنَه بَعْدَ انحِضَاجِ (١) *
وانحَضَج من الغيظ : انقدّ وانشقّ.
ومنه حديث أبي الدَّرداء رضي الله عنه : إنه قال في الركعتين بَعْدَ العصر : أما أنا فلا أدعهما ، فمن شاء أن يَنْحَضِج فلْيَنْحَضِج. وقيل معناه : من شاء أن يسترخي في أدائهما ويقصِّر فشأْنه.
[حضن] : عمر رضي الله تعالى عنه ـ قال يوم أتى سَقِيفة بني ساعدة للبَيْعة : فإذا إخواننا من الأنصار يريدون أن يَخْتَزِلوا الأمر دوننا ويَحْضُنُونَا عنه.
أي يحجُبونا ويجعلونا في حضْن ، أي في ناحية.
ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه : إنه أوصى إلى الزُّبير وإلى ابنه عبد الله بن الزُّبير ، وقال في وصيته : إنه لا تزوّج امرأةٌ من بناته إلا بإذنها ، ولا تُحْضَن زَيْنَب امرأة عبد الله عنْ ذلك.
[حضر] (*) : عثمان رضي الله تعالى عنه ـ قال كَعْب بن عُجْرَة : ذكر رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فتنة فقرَّبها وعظّمها ، ثم مرَّ رجل مُتقنّع في مِلحفة ، فقال : هذا يومئذ على الحقّ. فانطلَقْت مُحْضِراً فأخذت بضَبُعِه ، فقلت : أهذا هو يا رسول الله؟ قال : هذا. فإذا هو عثمان بنُ عفَّان.
أيْ مسرعاً.
[حضن] : عمران رضي الله تعالى عنه ـ أقسمُ لأنْ أَكُونَ عبْداً حَبَشِيًّا في أَعْنز حَضَنِيَّات أَرْعَاهنَّ حتى يُدْرِكني أَجَلي أحبّ إِليّ من أن أرْمِي في أَحد الصَّفين بسَهْم أصبت أو أخطأتُ.
__________________
(١) صدره :
إذا ما السوط سمر حالبيه
والبيت لمزاحم العقيلي في لسان العرب (حضج).
(*) [حضر] : ومنه الحديث : لا يبع حاضر لبادٍ. وفي حديث عمرو بن سلمة الجرمي : كنَّا بحاضر يمرُّ بنا الناس. والحديث : هجرة الحاضر. ومنه حديث صلاة الصبح : فإنها مشهودة محضورة. النهاية ١ / ٣٩٨ ، ٣٩٩.