أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) [البقرة : ١٩٩]. فوقفوا بعرَفة ، فلمّا رأى جُبير رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بعرَفة ، ولم يعلم نزولَ هذه الآية أنكر وقوفَه خارجَ الحرم.
رسول الله : مبتدأ وخبره فإذا ، كقولك : في الدار زيد.
وواقفاً : حال عمل فيها ما في إذا من مَعْنَى الفعل.
[حمل] (*) : الحَمِيل غَارِم.
هو الكفيل ، يقال حَمَل به يحمل حَمَالة.
[حمرة] : إن قوماً من أصحابه صلى الله عليه وسلم أخذوا فَرْخى حُمَّرَة ، فجاءت الحُمَّرة فجعلت تَفَرّش.
هي طائر بعظم العُصْفور ، وتكون دَهْساء (١) وكَدْراء (٢) ورَقْشاء (٣).
التفرُّش : أن تقرب من الأرض فتُرَفْرِف بجناحيها. قال أبو دوَاد :
فأَتَانَا يَسْعَى تَفَرُّشَ أمّ الْ |
|
بَيْضِ شَدًّا وقَدْ تَعَالى النَّهارُ (٤) |
[حمم] : إنَّ وفد ثقيف لما انْصَرف كلُّ رجل منهم إلى حَامَّتِه قالوا : أتينا رجلاً فظًّا غليظاً ، قد أَظهر السيفَ ، وأَداخَ العرَب ، ودَانَ له الناس ، وكان لهم بيتٌ يسمونه الرَّبَّة كانوا يضَاهون به بيتَ الله الحرام ، وكان يُسْتَر ويُهْدَى إليه ، فلما أسلموا جاء المغيرة بنُ شعبة فأخذ الكِرْزِين فهدَمها ، فبهتَ ثقيف ، وقالت عجوز منهم : أَسلمها الرُّضَّاع وتركوا المُصَاع.
الحامَّة : الخاصة.
أدَاخ : أذَلَّ.
دَان : أَطاع كرهاً.
الكِرْزِين : الفأس.
الرُّضَّاع : اللئام ، جمع رَاضِع ، والفعل منه رَضَع.
المِصَاع : المماصعة وهي المُجَالَدة.
__________________
(*) [حمل] : ومنه حديث ابن عمر : كان لا يرى بأساً في السلم بالحميل. وفي حديث القيامة : ينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. وفي حديث قيس : تحملت بعلي على عثمان في أمر. ومنه الحديث : كنا نحامل على ظهورنا. ومنه حديث عمر : فأين الحمال؟ النهاية ١ / ٤٤٢ ، ٤٤٣.
(١) الدهسة : لون كلون الرمال ، وقيل لون يعلوه أدنى سواد.
(٢) الكدرة من الألوان : ما نحا نحو السواد والغبرة.
(٣) الرقشاء : فيها نقط سوداء وبيضاء.
(٤) البيت في لسان العرب (فرش).