ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً) [الإِسراء : ٥٩]. وكذلك وَصْفُه المعاني بالعُور في الحقيقة لمتأملها ، يعني أنها لغموضها وخفائها عليه كأنه أعمي عنها.
والمراد أن امرأ القيس قد أوضحَ معاني الشِّعْر ، ولخصها ، وكشفَ عنها الحجُب ، وجانَبَ التعويص والتعقيد.
ومحلّ عن وما دَخلَ عليه النصبُ على الحال ، كأنه قال : فتح للشعر أصحَّ بَصَرٍ مجاوزاً للمعاني العُورِ متخطياً لها.
[أَخسفت في (شج). يسومكم خَسْفاً في (جم). خَسِيسَتَنا في (حد)].
الخاء مع الشين
[خشب] (*) : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال في مكة : لا تَزُولُ حتى يَزُول أَخْشَبَاها.
هما أبو قُبَيْس والأحمرُ ، وهو جَبَلٌ مشْرف وَجْهُه على قُعَيْقِعَان.
والأخْشَب : كلُّ جبل خَشِنٍ غَليظٍ ، وأَخاشب : جبالٌ بالصمَّان.
وفي حديثه الآخر أن جبرئيل قال له : يا محمد ؛ إنْ شئتَ جمعتُ عليهم الأخْشَبَيْن ، فعَلَا رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم أفْكَلٌ وقال : دَعْني أُنذِر قومي.
[الأفْكَل : الرّعْدَة].
أُنذِر : مجزوم بحرف شرط مضمر ، تقديره فإنْ تدعني أُنذر ، ولو رُفع لكان متَّجهاً على أنه يكون حالاً أو كلاماً مستأنفاً كقوله :
*وقال قائلهم أرْسُوا نُزَاولها (١) *
[خشف] (*) : قال صلى الله عليه وآله وسلم لِبِلَال : ما عَمَلُك ، فإني لا أراني أدخُلُ الجنَّة ، فأسمع الخَشْفَة فأنظر إلّا رَأَيْتُك.
الخَشْفَة : الحِسّ والحركة ؛ ومنها : الخِشْف وهو الغَزَال إذا تحرّك.
__________________
(*) [خشب] : ومنه في حديث وفد مذحج : على حراجيج كأنها أخاشب. وفي حديث ابن عمر : أنه كان يصلي خلف الخشبية. النهاية ٢ / ٣٢ ، ٣٣.
(١) عجزه :
فكل حتف أمري : بمضي لمقدار
والبيت من البسيط ، وهو للأخطل في خزانة الأدب ٩ / ٨٧ ، والكتاب ٣ / ٩٦ ، ومعاهد التنصيص ١ / ٢٧١ ، وليس في ديوان الأخطل. وبلا نسبة في المفصل ٧ / ٥١ ، ويروى : «وقال قائدهم» بدل «وقال قائلهم».
(*) [خشف] : ومنه حديث أبي هريرة : فسمعت أمي خشف قدمي. وفي حديث الكعبة : إنها كانت خشفة على الماء فدحيت منها الأرض. النهاية ٢ / ٣٤ ، ٣٥.