[دخ] : قال صلى الله عليه وآله وسلم لابن صيّاد : إني خبأت لك خَبِيئاً ، فما هو؟
قال : الدَّخ ، فقال : اخْسَأْ ، فلن تعدو قَدْرَك.
هو الدُّخَان. قال :
*عند رِوَاق البيت يَغْشى الدُّخا*
[دخل] : أبو هريرة رضي الله عنه ـ إذا بلغ بَنُو العاص ثلاثين كان دينُ الله دَخَلاً ، ومال الله نُحْلاً ، وعباد الله خَوَلاً.
هو الغشّ والفساد ، وحقيقته أن يُدخَل في الأمر ما ليس منه ، أي يُدْخلون في الدين أموراً لم تَجْرِ بها السُّنة.
النُّحْل من العطاء : ما كان ابتداء من غير عِوض ، والمراد أنهم يُعْطَوْن بغير استحقاق.
والخَوَل : الخدم ، جمع خائل.
دَخَن في (هد). دَخَنُها في (حل). يدخَسُوا في (دح).
الدال مع الدال
[دد] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ ما أنا مِنْ دَدٍ ولا الدَّدُ مني.
هذه الكلمة محذوفة اللام ، وقد استُعملت متممة على ضربين دَدًى كَنَدًى ، ودَدَن كبَدَن ؛ فهي من أخوات سَنه وعضه في اختلاف موضع اللام ؛ فلا يخلو المحذوف من أن يكون ياء فيكون كقولهم يَدٌ في يَدْيٍ أو نوناً فيكون كقولهم : لَدُ في لَدُن. ومعناه اللهو واللعب.
معنى تنكير الدَّدِ في الجملة الأولى الشِّياع ، وألَّا يبقى طرف منه إلّا وهو منَزّه عنه ، كأنه قال : ما أنا من نوع من أنواع الدَّد ، وما أنا في شيء منه.
وتعريفه في الثانية لأنه صار معهوداً بالذكر ، كأنه قال : ولا ذلك النوع مني ، وليس بِحَسَنٍ أنْ يكون لتعريف الجنس ؛ لأن الكلام يتفكَّك ويخرج عن التئامه. ونظيره جاءني رجلٌ وكان من فعل الرَّجل كذا.
وإنما لم يقل : ولا هو مني ؛ لأن الصريح آكدُ وأبلغ ، والكلامُ جُمْلتان وفي الموضعين مضاف محذوف تقديره : وما أنا من أهل دَدٍ ولا الدَّد من أَشْغالي.
الدال مع الراء
[دركل] [درقل] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ مرّ على أَصْحاب الدِّرَكْلة فقال: