أقام فلان بين أظهر قومه وظَهْرانيهم : أي أقام بينهم.
وإقحام الأظْهُر : وهو جمع ظَهْر ـ على معنى أَنَّ إقامته فيهم على سبيل الاسْتِظْهارِ بهم والاستنادِ إليهم. وأما ظَهْرَانيهم فقد زِيدت فيه الألف والنون على ظَهْرِ عند النسبة للتأكيد ، كقولهم : في الرجل العَيُون نَفْساني وهو نسبة إلى النَّفس بمعنى العَيْن ، والصّيدلاني والصيدناني منسوبان إلى الصيدل والصَّيْدَن ، وهما أصولُ الأشياءِ وجواهرُها. فألحقوا الأَلِف والنونَ عند النسبة للمبالغة ، وكأن معنى التثنية أَن ظَهْراً منهم قدّامه وآخر وراءه ، فهو مكنُوف من جانبيه ، هذا أصله ، ثم كثُر حتى استُعْمِل في الإقامة بين القوم مطلقاً وإن لم يكن مكنوفاً.
[أزر] : أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ قال للأنْصَار يومَ سقيفة بني ساعدة : لقد نَصَرْتُم وآزرتم وآسيتُم.
أي عاونتم وقوّيتم.
آسيتم : وافقتم وتابعتم ؛ من الأُسْوة وهي القدوة.
[أزم] (*) : نظرت يوم أُحُد إلى حَلْقَة دِرْع قد نَشِبَتْ في جَبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكَبَبْتُ لأَنزِعَها ، فأقْسَم عليَّ أبو عبيدة فأزَم بها بثَنِيَّتِه فجذَبها جَذْباً رفيقاً.
الأَزْم والأرم : العضّ. ويقال للأسنان : الأُزَّم والأُرّم.
عمر ـ رضي الله عنه ـ سأل الحارث بن كَلَدة : ما الدَّواء؟ فقال : الأَزْمُ.
هو الحِمْيَة. ومنه الأَزْمَة (١) مِن المجاعة والإِمساك عن الطعام.
فأَزَم القَوْمُ في (حف). عام أَزْبَة في (صف). مُؤْزِلة في (صب). أَزَبّ في (ول). أَزْلِكم في (ال). مُتَّزِر في (كس). بإزَاء الحَوْض في (شب). إزْرَ صاحبنا في (حش). فأَزَم عليها في (هت).
الهمزة مع السين
[أسف] (*) : النبي صلى الله عليه وسلم ـ سُئل عن مَوْتِ الفُجَاءة. فقال : رَاحَةٌ للمُؤمِن وأَخْذَةُ أَسَفٍ للكافر.
__________________
(*) [أزم] : في حديث الصلاة : أنه قال : أيكم المتكلم؟ فأزَمَ القوم. ومنه حديث السواك : يستعمله عند تغير الفم من الأزم. وفي الحديث : اشتدي أزمة تنفرجي. ومنه حديث مجاهد : إن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة. النهاية ١ / ٤٦ ، ٤٧.
(١) الأزمة : القحط.
(*) [أسف] : ومنه الحديث : لا تقتلوا عسيفاً ولا أسيفاً. ومنه الحديث : آسَفُ كما يأسفون. ومنه حديث معاوية بن الحكم : فأسفت عليه. النهاية ١ / ٤٩.