دُمْية ودَمِثاً في (شذ). دَمِثات في (اه) وفي (حم). دَمّيتها في (قت). الدِّماث في (بش).
الدال مع النون
[دندن] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ سأل رجلاً : ما تدعو في صلاتك؟ فقال :
أدعو هكذا وكذا ، وأسأل ربي الجَنَّة ، وأتعوَّذُ به من النار ، فأمّا دَنْدَنَتُك ودَنْدَنَةُ مُعاذ فلا نُحْسِنُها. فقال له صلى الله عليه وآله وسلم : حولهما نُدَنْدِن ـ ورُوي : عنهما نُدَنْدِن.
هي كلامٌ أرْفَعُ من الهيْنَمة ، تُردِّده في صَدْرِك تسمع نَغَمته ولا يُفْهم.
ومنه : دَنْدَنَ الرجلُ : إذا اختلف في مكان واحد مجيئاً وذَهاباً.
ويجوز أن يكون في المعنى من الدَّنَن ، وهو التَّطَامن ، يقال : نَبْتٌ أدَنّ ، وفَرَس أدَنّ ؛ لأنه يخفِض صوتَه ويُطَأْمِنُه.
ووحَّد الضميرَ في قوله : «لا نُحسِنُها ؛ لأنه يُضمَر للأول كقوله :
*رماني بأمْرٍ كنتُ منه ووالدي بريًّا (١) *
الضمير في حولَهما للجنة والنار. والمعنى : ما تُدَنْدِنُ إِلا حول طَلَبِ الجنة ، والتعوّذ من النار ، ومن أجْلهما ، ولا مبايَنَة في الحقيقة بين ما نَدْعُو به نحن وبين دُعائك.
وأما عَنْهما نُدَنْدِن. فالمعنى أن دَنْدَنَتَنَا صادرةٌ عنهما ، وكائنة بسببهما.
[دنق] : الأوْزَاعِيّ رحمه الله ـ سئِل عن المسلم يُؤْسَر ، فَيُريدون قتلَه ، فيقال له : مُدَّ عنقك ؛ أيمدّ عُنُقَه ، وهو يخاف إنْ لم يَفْعَل أنْ يُمَثَّل به؟ فقال : ما أَرَى بأساً إذا خاف إن لم يَفْعل يُمَثَّل به أن يُدَنِّق في الموت.
أي يدنو منه ويدخل فيه ؛ من دَنَّقتِ الشمسُ إذا دنتْ من الغروب ، ودنَّقت عينه : غارت ؛ وتقديرهما : ما أرى به بأساً في أن يُدَنَّق ؛ فحذف الجار مع أنْ.
[دنو] (*) : في الحديث ـ سَمُّوا ، ودَنُّوا ، وسَمِّتُوا.
__________________
(١) تمامه :
رماني بأمر كنت منه ووالدي |
|
بريئا ومن أجل الطوى رماني |
والبيت من الطويل ، وهو لعمرو بن أحمر في ديوانه ص ١٨٧ ، والدرر ٢ / ٦٢ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٤٩ ، والكتاب ١ / ٧٥ ، وله أو للأزرق بن طرفة بن العمَّرد الفراصي في لسان العرب ١١ / ١٣٢ (جول).
(*) [دنو] : ومنه في حديث الحديبية : علام نعطي الدَّنيَّة في ديننا. وفي حديث الحج : الجمرة الدنيا. وفي حديث حبس الشمس : فادَّنى من القرية. النهاية ٢ / ١٣٧ ، ١٣٨.