هذا في الطعام ، أي سَمُّوا الله ، وكلوا مِمَّا دنا منكم ، وادعوا للمُطْعِم بالبركة.
الدال مع الواو
[دوم] (*) : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ نهى أن يُبَال في الماء الدائم ، ثم يُتَوَضَّىَ منه.
هو السَّاكن ؛ دام الماء يَدُوم ، وأدَمْتُه أنا. ومنه تَدْوِيمُ الطائر ؛ وهو أن يتركَ الخَفَقَان بجَناحيه في الهواء. ودوامُ الشيء : مُكْثُه وسُكُونُه.
[دور] (*) : إنَّ الزمان قد اسْتَدَار كهيئته يومَ خَلَق الله السمواتِ والأرضَ ، السنة اثنا عشر شهراً ، (مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) ، ثلاث متواليات : ذو القَعْدة وذو الحِجَّة والمحرَّم ؛ ورَجَب مُضَر الذي بين جُمَادى وشَعْبان.
استدار بمعنى دار. قال :
*كما يَسْتَدِير الحِمار النَّعِر (١) *
والمعنى : أَنّ أهل الجاهلية كانوا يقاتلون في المحرَّم ويَنْسئون تحريمه إلى صَفَر ، فإذا دخل صَفَر نَسَئوه أيضاً وهكذا ؛ إلى أنْ تَمْضِي السنة ، فلما جاء الإِسلام رجَع الأمر إلى نصابه ، ودارت السّنة بالهيئة الأولى.
قال : «ثلاث» ، ذَهاباً إلى المُدد ، كقوله : «ثلاث شخوص» (٢) ، لأنه ذهب إلى الأنفس.
أضاف رجَباً إلى مضر ، لأنهم كانوا يعظمونه.
[دوك] : في قصة خَيْبر : لأُعطينَّ الراية غداً رجلاً يَفْتح الله على يَدَيْه ؛ فبات الناس
__________________
(*) [دوم] : ومنه الحديث : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في ظل دومةٍ. وفي حديث قس والجارود : قد دوَّموا العمائم. ومنه حديث عائشة : عليكم السامُ الدامُ. النهاية ٢ / ١٤١ ، ١٤٢.
(*) [دور] : ومنه في الحديث : ما بقيت دارٌ إلا بني فيها مسجد. وقوله صلى الله عليه وسلم : وهل ترك لنا عقيل من دارٍ. وفي حديث الشفاعة : فاستأذن على ربي في داره. وفي حديث أهل النار : يحترقون فيها إلا دارات وجوههم. ومنه كلام علي : كأنه قِلْعٌ داريٌّ. النهاية ٢ / ١٣٩ ، ١٤٠.
(١) صدره :
فظل يرنح في غيطل
والبيت لامرىء القيس في ديوانه ص ١٦٢.
(٢) جزء من شطر بيت لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص ١٠٠ ، وتمام البيت :