ولتأكلَنَّ من لحومنا كما أكلنا من ثمارها ، ولتشربَنّ من دمائنا كما شربنا من مائها ، ثم لَتُوجَدَنَّ جُرُزاً ، ثم ما هو إلا قولُ الله : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ). [يس : ٥١].
أي تُجْعَلُ للأرْض الكَرَّة علينا ؛ تقول : أدال الله زيداً من عمرو مجازاً : نزع الله الدَّوْلة من عمرو فآتاها زيداً. وفي أمثالهم : يُدَال من البِقاع كما يُدَال من الرجال. أي تُؤخذ منها الدُّوَل.
قال المبرِّد : أرض جُرُز وأرَضُون أجْراز : إذا كانت لا تُنْبِت شيئاً ، وتقدير ذلك أنها كأنها تَأْكل نبتَها فلا تُبْقِي منه شيئاً ، من الجَرْز وهو الاسْتِئْصال.
هو : ضمير الشأن ، أي ما الشأن إلا قول الله تعالى.
[دوح] : في الحديث ـ كم من عَذْقٍ دَوَّاح [في الجنة] لأبي الدَّحْدَاح.
قيل هو العَظِيم ، فَعَّال من الدَّوْحة.
ودَائِس في (غث). دَوْماء الجَنْدل في (ند). دَيْمُومة ودَوِيةً ودَوْهصها ودَوْفصها في (عب). مِنَ الدَّاويّ في (ين). دِيَماً في (حي). الدَّأم في (سأ).
الدال مع الهاء
[الدهر] (*) : النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لا تَسُبُّوا الدَّهرَ فإن الدّهرَ هو الله ـ وروي : فإن الله هو الدهر.
الدَّهْر : الزَّمان الطويل ، وكانوا يعتقدون فيه أنه الطارق بالنوائب ، ولذلك اشتقوا من اسمه دَهَرَ فلاناً خطبٌ ؛ إذا دهاه ، وما زالوا يَشْكُونَه ويَذُمّونه. قال حُرَيْث :
*الدَّهْرُ أَيَّتمَا حالٍ دَهارِيرُ (١) *
__________________
(*) [دهر] : ومنه في حديث موت أبي طالب : لو لا أن قريشاً تقول دهره الجزع لفعلت. وفي حديث أم سليم : ما ذاك دَهْرُكِ. وفي حديث النجاشي : فلا دهورة اليوم على حرب إبراهيم. النهاية ٢ / ١٤٤.
(١) صدره :
حتى كأن لم يكن ألا تذكرة
والبيت من البسيط ، وهو لحريث بن جبلة العذري في شرح أبيات سيبويه ١ / ٣٦٠ ، وله أو لعثير بن لبيد العذري في لسان العرب ٤ / ٢٩٤ (دهر) ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٣٩ ، وجمهرة اللغة ص ٦٤١ ، والخصائص ٢ / ١٧١ ، وسمط اللآلي ص ٨٠٠ ، والكتاب ١ / ٢٤٠ ، ومجالس ثعلب ١ / ٢٦٦.