جعلته ذئباً متفئِّلة فيه المَضاء والْجُرْأة ؛ ثم وصفت حالَ قُعوده ومشيِه في إبَّان الطُّفولة والغَرارة ولم تقصد الذَّمّ.
[ذأن] : حُذَيفة رضي الله عنه ـ قال لجُندُب بن عبد الله البَجَلِيّ : كيف تصنع إذا أتاك مثل الوَتِد أو مثل الذُّؤْنُون ، قد أُتي القرآن من قبل أن يؤتى الإيمان ، يَنْثُرُه نَثْرَ الدَّقَل فيقول : اتَّبِعْنِي ولا أَتَّبعِك.
الذُّؤْنُون : نَبْت ضعيف طويل له رأس مُدَوَّر ، وربما أكلَه الأعراب ؛ يقال : خرجوا يَتَذَءَنُون ، قال الفرزدق :
عشية وُلِّيتم كأنَّ سُيُوفَكُمْ |
|
ذَآنينُ في أَعْنَاقِكُمْ لم تُسَلَّلِ (١) |
وهو فُعْلُول ، من ذَأَنَه إذا حَقَّرَهُ وضَعَّف شأنَه.
الدَّقَل : تمْر رَدِيء لا يَتَلاصَقُ ، فإذا نُثِرَ تَفَرَّق وانفردتْ كلُّ تمرة عن أختها ؛ يريد أنه يَهُذُّ القرآن هذّاً (٢) ، والمعنى : ما تصنع إذا أتاك رجل ضالّ وهو في نحافة جسمه كالوَتِد أو الذُّؤْنُون لكدِّه نفسه بالعبادة ، يخدعك بذلك ويَسْتَتْبِعُك.
الذال مع الباء
[ذبح] (*) : النبيّ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن ذبائح الجنّ.
كانوا إذا اشتروْا داراً واستخرجوا عَيْناً ذبحوا ذبيحةً مخافة أنْ تُصِيبَهم الجنّ ؛ فأُضيفت الذَّبائح إلى الجنّ لذلك.
[ذبر] (*) : أهل الجنَّة خمسة أصناف ؛ منهم الذي لا ذَبْرَ له.
الذَّبْر : القراءة ، والزَّبْر : الكتابة في لغة هُذَيل ، ولم يفرِّق سائرُ العرب بينهما.
__________________
(١) البيت في لسان العرب (ذأن) ، وفيه «غداة توليتم» بدل «عشية وليتم».
(٢) الهذذ : سرعة القراءة.
(*) [ذبح] : ومنه في حديث القضاء : من ولِّي قاضياً فقد ذبح بغير سكين. وفي حديث أم زرع : وأعطاني من كل ذابحةٍ زوجاً. والحديث : كلُّ شيء في البحر مذبوحُ. وفي حديث أبي الدرداء : ذَبْح الملحُ والشمسُ والنينان. ومنه الحديث : أنه كوى أسعد بن زرارة في حلقه من الذُّبَحة. والحديث : أنه نهى عن التذبيح في الصلاة. النهاية ٢ / ١٥٣ ، ١٥٤.
(*) [ذبر] : ومنه حديث معاذ : أما سمعه كان يَذْبُره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديث النجاشي : ما أحب أن لي ذَبْراً من ذهب. وفي حديث ابن جدعان : أنا مُذَابِرٌ. النهاية ٢ / ١٥٥.