[أسر] : ثابت البُنَاني رحمه الله ـ كان داودُ عليه السلام إذا ذَكَر عِقاب الله تخلَّعتْ أوصاله ، فلا يشدّها إلا الأَسْر.
أي العَصْب.
إنْ خرج أَسِد في (غث). ذا الأَسَد في (بج). فأَسنَ في (خش). يَأسن في (نه). إسَافا في (ري). الأُسَامات في (حو). هذه الأَوَاسِي في (قل). والأُسَفَاء في (عس). وآسيْتُم في (أز).
الهمزة مع الشين
[أشب] (*) : النبي صلى الله عليه وسلم ـ كان في سفرٍ فرفَع بهاتين الآيتين صَوْتَه : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) [الحج : ١]. فتأَشَّبَ أصحابُه حَوْله وأبْلَسُوا حتى ما أوْضَحُوا بضَاحِكةٍ.
أي التفّوا عليه ، من أشَبِ الشجرِ وهو التفافُه.
ومنه حديث : إن ابن أمّ مَكْتُوم قال له : إني رجلٌ ضريرٌ ، وبيني وبينك أشَبٌ فرخِّصْ لي في العِشَاء والفَجْر. قال : هل تسمعُ النداء؟ قال : نعم ، فلم يرخِّص له.
أراد التفافَ النَّخل.
أبلسوا : سكنوا ، ومنه الناقة المِبْلَاس ، وهي التي لا تَرْغو من شدة الضَّبعَة. وإنما قيل لليائس عن الشيء مُبْلِس ؛ لأنّ نفسه لا تحدّثه بعقد الرجاء به.
حكي عن الزجاج أوضح : بمعنى وَضح ، ويقال للمُقْبِل : من أين أَوْضحْتَ؟ أي من أين طلعت؟
والمعنى ما طَلعوا بضَاحِكة ؛ وهي واحدة الضواحك من الأسنان ؛ أي ما أَطلعوا ضاحكة ، والضّاحك أَشْيَع.
[أشش] : كان إذا رأى من أصحابه بَعْضَ الأشَاش مما يَعِظهم.
هَمْزَتُه مبدلة من هاء الهَشَاش ؛ كما قيل في ماهٍ : ماء. وتلحقه التاء كما يقال : الهشاشة.
«ما» في مِمّا يعظهم : مصدرية ، وقبلها مضافٌ محذوف ؛ أي كان من أهل موعظتهم إذا رآهم نشيطين لها ، ويجوز أن تكون موصولة مقامة مقام مَنْ إرادةً لمعنى الوصفية.
الأشاءَتَيْن في (بر). مُؤْتَشِب في (دي). تأَشَّبُوا في (صو).
__________________
(*) [أشش] : ومنه حديث العباس حنين : حتى تاشبوا حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. النهاية ١ / ٥٠.