[ذكر] (*) : في الحديث : القرآن ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه.
في الذَّكَر معنى الذِّكْر والنباهة ، فوقع نعتَ صدْقٍ وتقريظاً في مواضعَ من كلامهم ، قالوا : رجل ذَكَر للشهم الماضي في الأمور.
ومنه قول طارق مولى آل عثمان لابن الزبير رضي الله عنهم حين صُرع : والله ما وَلدت النساء أذْكَرَ منك.
وقالوا : ذَكَرٌ ومُذَكَّر للنَّصْل المطبوع من خلاصة الحديد ، فالمعنى : أنَّ القرآن نبيه خطير ، فاعرفوا له ذلك وصِفُوا به.
ذكاءها في (وب). أذكرت به في (عر).
الذال مع اللام
[ذلق] (*) : النبيّ صلى الله عليه وسلم ـ في رجْم ماعزٍ : لما أذْلَقَتْه الحجارة جَمَز ـ وروي : رمينَاه بجلاميد الحرَّة حتى سكت.
أذْلَقه فذلَق : إذا أجْهَده حتى يَقْلَق. ومنه : أذلَقْتُ الضَّبَّ ، إذا صببت الماء في جُحْرِه ليخرُجَ. والسِّنان المُذلَّق : الذي حُدِّد حتى يصيرَ ماضياً نافذاً.
جَمَز : أسرع يُهَرْول. وعن بعض السَّلَف : اتَّق الله قبل أن يُجْمَز بك. ؛ أراد الهَرْوَلَة في مَشْي حملة الجنَازة.
سكت : يعني سكوت الموت. قال المتلمّس يذكر موت عديّ بن زيد :
ولقد شفَى نفسي وأبْرَأ داءَها |
|
أخذُ الرجال بحلْقِه حتى سَكَتْ |
ومن الإذْلاق حديث عائشة رضي الله عنها : إنها كانت تَصُوم في السفر حتى أذْلَقَها الصوم.
ومنه الحديث : إن أيوب عليه السلام قال في مناجاته : أذْلَقَني البلاءُ فتكلَّمْت.
[ذلل] (*) : عليّ عليه السلام ـ سُئل : ما كان ذو القرنين ركِب في مسيره يوم سار؟
__________________
(*) [ذكا] : ومنه الحديث : الرجل يقاتل للذكر ، ويقاتل ليحمد. ومنه الحديث في صفة القرآن : وهو الذکر الحکم. وف حديث عائشة : ثم جلسوا عند المذكر حتى بدا حاجب الشمس. وفي حديث علي : إن عليا يذكر فاطمة. وحديث عمر : هبلت أمة لقد أذكرت به. النهاية ٢ / ٦٣.
(*) [ذلق] : ومنه الحديث : إنه ذلق يوم أحد من العطش. وفي حديث أم زرع : على حد سنان مذلق. النهاية ٢ / ١٦٥.
(*) [ابن الزبير] : بعض الذل ابقى للأهل والمال. النهاية ٢ / ١٦٦.