ترجمة المؤلف
هو جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري صاحب المؤلفات في التفسير والحديث والنحو واللغة والأدب ، ولد عام ٤٦٧ ه في زمخشر وهي قرية من قرى خوارزم.
أخذ عن أبي مضر محمود بن جرير الضبي الأصبهاني ، وأبي الحسن علي بن المظفر النيسابوري ، وأبي منصور بن نصر الحارثي ، وأبي سعد الشقاني.
طاف جار الله الزمخشري وجاب الآفاق في طلب العلم ، وتنقل ما بين بغداد ونيسابور ، ثم أقام بالحجاز ، ولقب نفسه جار الله ، إذ كان مجاورا للكعبة المشرفة ، وبهذا اللقب عُرف وشُهر.
وكان صاحب رأي في الاعتزال ، أعلنه في كتبه وصرح به في مجالسه ونادى به في رسائله ، فقد كان إذا قصد أحد معارفه استأذن عليه في الدخول ويقول لمن يأخذ له الإذن : قل له : أبو القاسم المعتزلي بالباب.
وقد ألف جار الله الزمخشري العديد من المصنفات والكتب التي امتازت بالبحث الدقيق والعلم الغزير ، ومن أشهر هذه المؤلفات : الكشاف في تفسير القرآن ، وأساس البلاغة في اللغة ، والمفصل ، والأنموذج في النحو ، والفائق في غريب الحديث ، وأطواق الذهب في المواعظ.
وللزمخشري أيضا رسائل مسجوعة ، ومقامات مصنوعة ، وله ديوان شعر ، ومن شعره:
سهري لتنقيح العلوم ألذّ لي |
|
من وصل غانية وطيب عناقِ |
وتمايلي طرباً لحل عويصةٍ |
|
أشهى وأحلى من مدامة ساقِ |
وسرير أقلامي على أوراقها |
|
أحلى من الدوكاء والعشاق |