حرف الباء
الباء مع الهمزة
[بأس] (*) : النبي صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة مثْنى وتشهُّد في كل ركعتين وتَبْأَسُ ـ وروي :
وتَبَاءَسُ وتَمَسْكَن وتُقْنِعُ يديك ـ وروي : وتُقْنع رأْسَك ، فتقول : اللهم اللهم ؛ فمن لم يَفْعَل ذلك فهي خِدَاج.
تَبْأَسُ : أي تذل وتخْضَعُ ذلَ البائس وخضوعه.
والتباؤس : التفاقر وأن يُرِي من نفسه تخشَّع الفقراء إخْبَاتاً وتضرعاً.
تمسكَنُ : من المِسْكِين ، وهو مِفْعيل من السكون ؛ لأنه يسكن إلى الناس كثيراً. وزيادة الميم في الفعل شاذة لم يَرْوِها سيبويه إلا في هذا وفي تَمَدْرَع [وتَمَنْدَل] ، وكان القياس تَسَكَّن وتَدَرَّع. ونظيره شذوذاً اسْتَحْوذ عن القياس دون الاستعمال.
إقْنَاع اليدين : أن ترفعهما مستقبلاً ببطونهما وجهك. وإقناع الرأس : أن ترفعه وتُقبل بطرْفك على ما بين يديك.
الخِداج : مصدر خَدَجت الحامل : إذا أَلْقت ولدَها قبل وقت النتاج ، فاستُعير.
والمعنى ذات خِدَاج ؛ أي ذات نقصان ؛ فحذف المضاف.
الضمير الراجع من الجزاء إلى الاسم المضمَّن معنى الشرط محذوف لظهوره ؛ والتقدير : فهي منه خِدَاج ، ومثله قوله تعالى : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [آل عمران : ١٨٩] ؛ أي إن ذلك منه.
[بأر] : إن رجلاً آتاه اللهُ مالاً فلم يَبْتَئِرْ خَيْراً.
أي لم يدَّخر ؛ من البؤْرَة وهي الحُفْرة ، أو من البِئْرَة ، والبَئيرة : الذخيرة.
__________________
(*) [بأس] : ومنه حديث عمار : بؤس ابن سمية. ومنه الحديث: كان يكره البؤس والتباؤس. ومنه في صفة أهل الجنة: إن لكم أن تنعوا فلا تبؤسوا. ومنه حديث علي : كنا إذا اشتد بنا البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومنه الحديث : نهي عن كسر السكة الجائزة بين المسلمين إلا من بأس. وفي حديث عائشة : بئس أخو العشيرة. وفي حديث عمر : عسى الغوير أبؤسا. النهاية ١ / ٨٩ ، ٩٠.