[باء] : علي رضي الله عنه ـ سلّم عليه رجل فرد عليه رَدَّ السنَّة. وكان في الرجل باء ، فقال له : ما أَحسبُك عرفتني ، قال : بلى ، وإني لأجد بَنَّة الغَزْل منك. فقام الرجل ، وكان له فِي نفسه قَدْر. فقيل له : يا أمير المؤمنين ؛ ما كان هذا؟ قال : كان أبوه ينسج الشِّمال باليَمَنِ.
الباء : الكِبر والعجب.
البَنَّة : الرائحة ، من الإبْنان وهو اللزوم ؛ لأنها تَعْبَقُ وتلزم.
الشِّمال : جمع شَمْلة وهي كِساء يُشْتَمَل به.
أريد السؤال عن الصفة ، فقيل : ما كان هذا؟ ولم يُقَلْ : مَنْ كان؟ ومَوْضِعُ ما نَصْبٌ ، تقديره أيّ شيء كان هذا؟
لولا بَأْو فيه في (كل). من أفْوَاهِ البِئَار في (هب). فبَأَوْتُ بنفسي في (حو). باءَتْ في (بو). أَبْؤُساً في (غو).
الباء مع الباء
[ببان] : عمر رضي الله عنه ـ لئن عِشْتُ إلى قابِل لأُلحقنّ آخِرَ الناس بأولهم ، حتى يكونوا بَبّاناً.
أي ضرباً واحداً في العطاء. قال أبو علي الفارسي : هو فَعَّال من باب كَوْكَب ، ولا يكون فَعْلَان ؛ لأن الثلاثَ لا تكون من موضع واحد. وأما بَبَّة فصوت لا عِبْرَة به.
وعن بعضهم بَيّاناً ؛ وليس بثَبَت.
[ببة] : ابن عمر رضي الله عنهما ـ كان يقول إذا أقبل عبد الله بن الحارث : جاء بَبَّة.
هذا صوت كان يُصَوِّت به في طفوليته ، فلُقِّب به. وكانت أُمُّه. تقول في تَرْقِيصه :
لأُنْكِحَنَ بَبَّهْ |
|
جَارِيَةً خِدَبَّهْ (١). |
[بابوس] : كعب رحمه الله ـ قال في قصة جُرَيْج الزاهد [الرّاهب] : لَمَّا رُمي بتلك المرأة فجاءوا بمَهْد الصبي قال : يا بَابُوس ؛ من أَبوْك؟ ففتح الصبيُّ حَلْقه وقال : فلان الرَّاعي. ثم سكت.
هو الصبي الرضيع ، قال ابن أحمر :
حَنَّتْ قَلُوصِي إلى بَابُوسِها جَزَعاً |
|
فما حَنِينُكِ أَمْ ما أَنتِ والذِّكَرُ |
__________________
(١) الرجز لهند بنت أبي سفيان والدة عبد الله بن الحارث في سر صناعة الإعراب ٢ / ٥٩٩ ، والدرر ١ / ٢٢٦ ، وشرح المفصل ١ / ٣٢ ، ولسان العرب ١ / ٢٢١ (ببب) ، ٣٤٦ (خدب) ، والمقاصد النحوية ١ / ٤٠٣ ، ولامرأة من قريش في جمهرة اللغة ص ٦٣ ، وبلا نسبة في الأشياء والنظائر ٢ / ٤٠٥ ، والخصائص ٢ / ٢١٧ ، والمنصف ٢ / ١٨٢.