بَحِيرة في (صر). بَحْراً في (قر). بَحْرِيَّة في (نش). بحَرَها في (حل). سورة البَحُوث في (عذ). بُحَيْرة في (رج).
الباء مع الخاء
[بخس] : النبي صلى الله عليه وسلم ـ يَأْتِي على الناس زَمان يُسْتَحَلُّ فيه الربا بالبيع ، والخمرُ بالنبيذ ، والبَخْس بالزّكاة ، والسُّحْتُ بالهدية ، والقَتْل بالموعظة.
المراد بالبَخْس المَكْس ؛ لأن معنى كلّ واحد منهما النُّقْصان ، يقال : بخسني حَقّي ومكَسَنيه ؛ وقد روي في قوله :
*وفي كل ما باعَ امرؤ مَكْسُ درهم (١) *
بَخْس درهم. والمعنى : أنه يؤخذ المكس باسم العُشْر يتأَول فيه معنى الزكاة ، وهو ظُلْم.
والسُّحْت : أي الرّشْوَة في الحكم والشهادات والشفاعات وغيرها باسم الهديّة ، ويقتل من لا تحل الشريعة قَتْله ليَتَّعظ به العامة.
[البخاع] (*) : أتاكم أهل اليمن هم أَرَقُّ قُلُوباً وَأَلْيَنُ أَفْئِدَةً وأَبْخَعُ طَاعَةً.
أي أبلغ طاعة. من بَخَع الذبيحة : إذا بالغ في ذَبْحِها ؛ وهو أن يَقْطَعَ عَظْم رقَبتها ويبلغ بالذبح البِخَاع.
والبِخاع ـ بالباء : العِرْق الذي في الصُّلْب.
والنَّخْعُ دون ذلك ؛ وهو أن يبلغ بالذبح النُّخَاع ، وهو الخَيْط الأَبْيَض الذي يجري في الرَّقبة.
هذا أصله ثم كثُر حتى استُعْمِل في كلِّ مبالغةٍ ، فقيل : بخعت له نُصْحي وجَهْدي وطاعتي. والفعل ههنا مجعول لِلطَّاعة ، كأنها هي التي بخعت ؛ أي بالغت ، وهذا من باب :
نَهارُك صائم ، ونام ليلُ الهَوْجل (٢).
__________________
(١) صدره :
أفي كل أسواق العراق إنارة
والبيت لجابر بن جني الثعلبي في لسان العرب (مكس).
(*) [البخاع] : ومنه حديث عمر : فأصبحت يجنبني الناس ومن لم يكن يبخع لنا بطاعة. ومنه حديث عائشة في صفة عمر : بخع الأرض فقاءت أُكُلها. النهاية ١ / ١٠٢.
(٢) الهوجل : الرجل الأهوج.