الفصل الثاني
(ب) فصل (١)
فى معنى الفصل الذي تقدم وفيه إشارات إلى أمراض الحيوانات
إن من الحيوان (٢) قواطع وأوابد. ومن الأوابد ما يلزم مأواه الصيفى كالحمام ، ومنه ما يفارقه إلى مأوى شتوى مدفئ في البقعة بعينها كالفواخت والغربان. والقواطع منها ما يقطع في الشتاء إلى قرب وإلى بقعة وهدية دفيئة ، ومنها ما يختار في الصيف المراوح والروابى وينتقل في الشتاء إلى الأغوار والسهولة. ومن القواطع ما يبعد مدى السفر (٣) مثل طير يطير من شرقى الجنوب إلى غربى الشمال ، كالكراكى فإنها تأخذ من بلاد المشرق إلى (٤) البلاد التي يكون بها خلق من الناس قصار القامات صغار الجثث قامة كل واحد منهم ذراع ، وذلك حق وليس (٥) من المختلقات والخرافات (٦) ؛ وإلى منبع النيل أيضا. ومنها ما يصيف بالجنوب ويشتو بالشمال فيكون سفرها (٧) عرضا.
أقول : إنه قد جرب (٨) وعرف أن طير الماء يقطع من الهند ربيعا إلى البحيرة بياميان (٩) دفعة واحدة ، والدفعة الأخرى من ياميان إلى نقائع (١٠) مرو ، ثم يتفرق من هناك ، فمن أخذ إلى ماوراء النهر وإلى بحيرة خوارزم ، ومن أخذ إلى بحر طبرستان ومن متجهه (١١) إلى (١٢) جهة أخرى.
__________________
(١) فصل : فصل ب ب ؛ الفصل الثاني د ، ط.
(٢) إن من الحيوان : ومن الحيوانات د ، سا ؛ + ما م.
(٣) السفر : الشقة د.
(٤) إلى : وإلى د ، سا ، م.
(٥) وليس : ليس د ، سا
(٦) والخرافات : ولا الخرافات سا.
(٧) سفرها : سفره سا ، ط.
(٨) جرب : + العادة د
(٩) بياميان : بيامان م.
(١٠) نقائع : بقايع د ، سا.
(١١) متجهه : متجه ب ، سا ، م.
(١٢) إلى : ساقطة من د ، م.