الفصل الثاني
(ب) فصل (١)
فى قريب من المعنى الذي يشتمل عليه الفصل قبله
وتختلف الحيوانات بالكيس والخرق ، فإن الغنم شديدة (٢) الخرق ، تهيم في أوجهها لا لمقصود وغرض (٣) ، ولا تهتدى إلى الاستدفاء ، بل ربما انتقلت (٤) من الكن إلى البرد. وإذا مطر الغيم لم تبرح موضعها (٥) حتى تهلك. وتتبع التيوس طبعا ، وكذلك تتبع الكباش. والمعز (٦) أيضا تقف وقوف حيران ، حتى يجر الراعى واحدا منها بناصيته فتتبعه البواقى. لكن المعزى أقل كسلا من الشاء ، وأشد أنسا (٧) بالناس وأضعف بردا (٨) ؛ والجميع منها فقد يخاف الرعد خوفا شديدا ، حتى إذا غافص الغنم الحوامل ـ وهن (٩) هوادا (١٠) ـ سقطن ؛ فلذلك يزعجهن الراعى ، وينزعجن (١١) أيضا بطباعهن إلى الاجتماع.
والبقورة أيضا مما تضل إذا أهملت وتكون عرضة للسباع.
والغنم والماعز يضطجع بعضها قبالة بعض ، وهذا قبل الزوال ، وإذا زالت الشمس اضطجعت متدابرة ، على ما زعم الرعاة.
والبقر يضطجع (١٢) بعضها (١٣) بجنب (١٤) بعض. والرماك ترضع الفلو (١٥) اليتيم. وفي طباع الخيل
__________________
(١) فصل : فصل ب ب ؛ الفصل الأول د ، ط.
(٢) شديدة : شديد ط.
(٣) وغرض : ولا لغرض ط ، م
(٤) انتقلت : انفلته د ؛ انقلب سا ؛ أفلت ط ، م.
(٥) موضعها : موضعه د ، سا ، ط ، م.
(٦) والمعز : والمعزى د
(٧) أنسا : أشباها ب.
(٨) بردا : فى البرد د ، سا ، طا.
(٩) وهن : وهي د ، ط.
(١٠) هوادا : هوادى د
(١١) وينزعجن : وينزعج م.
(١٢) يضطجع : يجتمع سا
(١٣) بعضها : ساقطة من د
(١٤) بجنب : تحت سا
(١٥) الفلو : [الفلوّ والفلوّ والفلو : الجحش والمهر إذا فطم (لسان العرب)].