فى مشيمتها أنها نافعة لبعض الأدواء العياء (١) ، لكنها تعز لما ذكرناه. والإيل تخدع بالزمر وبالغناء (٢) ، فإنها تتبع المطرب (٣) وتشتغل به حتى يدركها الراشق من خلف. وينتظر إرخاءها الأذنين ، فإنهما إن كانتا (٤) منتصبتين لم يخف عليها (٥) الهمس.
والدب إذا انهزم أرسل (٦) جروه قدامه ، فإن لم يمعن حمله ؛ وإن (٧) أدرك ، صعد به فى الشجر.
والماعز البرى الاقريطى (٨) يعالج الجراحة المخلفة للحديد بالحشيشة المسماة (٩) دافيون (١٠) ، ويأكلها فيندفع النصل إلى خارج.
والكلاب تتعالج بالعشبة المعروفة لها (١١). والفهد إذا سقى أو شرب من الدواء المعروف بخانق الفهد عمد إلى زبل الإنسان فأكله.
وهذه العشبة (١٢) تهلك الأسد أيضا ، ولذلك ربما عمدت القنصة إلى إناء فملأته من زبل الإنسان ، ودلته من شجر لتحوش إليه (١٣) السباع المتعالجة فيقتلها.
والفهد عرضة للسباع تميل كلها إلى رائحته وترغب في أكله.
وأقول (١٤) : قد (١٥) بلغنى أن الذئب مولع به ، ولا يطاوقه (١٦) الواحد منه فتجتمع عليه وتطارده ، فإنه يبهر سريعا ، فإن عدوه وإن كان حثيثا فهو قصير المدى ، فحينئذ يجتمع عليه ويأكله ؛ ولذلك لا يزال الفهد متواريا مستخفيا من السباع.
وبمصر حيوان يقال له أخيومون (١٧) يقاتل الحية ، ولكن (١٨) يستنفر أولا من جنسه
__________________
(١) العياء : العليا سا ؛ ساقطة من د.
(٢) وبالغناء : والغناء د ، سا
(٣) المطرب : التطرب ط ، م.
(٤) كانتا : كانا م
(٥) عليها : عليه سا.
(٦) أرسل : شدد ، سا ، ط ، م
(٧) وإن : فإن ط ، م.
(٨) الإقريطى : الإفريطى ط
(٩) المسماة : المسمى ط
(١٠) دافيون : رافيون ط.
(١١) لها : بها ب ، سا.
(١٢) العشبة : ساقطة من م.
(١٣) إليه : به إليه د ، سا ، ط ؛ به إلى م.
(١٤) وأقول : أقول ط
(١٥) قد : وقد ط
(١٦) ولا يطاوقه : ولا يطارقه ط.
(١٧) أخيومون : أحرمون ب
(١٨) ولكن : ولكنه د ، سا.