وما لم يمتد إليها ولكن وصل بين طرفى عظم المفصل أو بين أعضاء أخرى وأحكم شد شىء إلى شىء فإنه مع ما يسمى رباطا قد يخص أيضا (١) باسم العقب. وليس لشىء من الروابط حس (٢) لئلا تتأذى بكثرة ما يلزمه من (٣) الحركة والحك. ومنفعة الرباط معلومة مما (٤) سلف.
ثم الشريانات وهي أجسام نابتة من القلب ، ممتدة ، مجوفة طولا ، عصبانية ، رباطية الجوهر ، لها حركات منبسطة ومنقبضة ، تنفصل بسكونات ، خلقت لترويح القلب ، ونفض البخار الدخانى عنه ، وتوزيع الروح على أعضاء البدن.
ثم الأوردة ، وهي شبيهة بالشريانات ، ولكنها (٥) من الكبد ، وساكنة ، ولتوزع الدم على أعضاء البدن.
ثم الأغشية وهي أجسام منتسجة من ليف عصبانى غير محسوس (٦) ، رقيقة (٧) الثخن مستعرضة ، تغشى سطوح أجسام أخرى ، وتجرى عليها لمنافع : منها ، لتحفظ جملتها على شكلها وهيئتها ؛ ومنها ، لتعلقها من أعضاء أخرى فتربطها (٨) بها بوساطة (٩) العصب ، والرباط الذي (١٠) يشظى إلى ليفها فانتسجت منه كالكلية من الصلب ، ومنها حتى يكون للأعضاء العديمة الحس في جوهرها (١١) سطح حساس بالذات لما تلاقيه ، وحساس لما يحدث فى الجسم (١٢) الملفوف فيه بالعرض. وهذه الأعضاء مثل : الرئة والكبد والطحال والكليتين ، فإنها لا تحس بجواهرها البتة ، لكن إنما تحس الأمور المصادمة لها ما عليها من الأغشية ، وإذا (١٣) حدث فيها ريح أو ورم أحس. أما الريح فيحسه الغشاء بالعرض (١٤) ، للتمدد الذي يحدث فيه. وأما الورم فيحسه مبدأ الغشاء ومعلقه بالعرض ، لا رجحنان العضو لثقل الورم.
__________________
(١) يخص أيضا : يسمى ط.
(٢) حس : + وذلك سا ، م
(٣) من (الثانية) : ساقطة من م.
(٤) مما : فيما ب.
(٥) ولكنها : + نابتة ط.
(٦) محسوس : المحسوس م
(٧) رقيقة : دقيقة د ، سا ، م.
(٨) فتربطها : وتربطها د ، سا ، ط ، م
(٩) بوساطة : بواسطة ط.
(١٠) الذي : التي ط.
(١١) جوهرها : جواهرها د ، سا ، ط ، م.
(١٢) الجسم : الحس د.
(١٣) وإذا : فإذا ط ، م.
(١٤) بالعرض (الثانية) : بالعضو سا.