مالحا يفتق به حلقه. وإذا أدرك الفرخ فلزم المحضنة حاول الذكر سفادها ليخرجها (١). والحمام تتسافد إناثها وتتسافد أيضا ذكورتها. ويحب القتال بالطبع ، ويتسور على غيره (٢) عشه (٣) ، وذلك في الفرط. فإذا (٤) تقاربت العششة دامت المهارشة. ولا يحوجها سعة الحلق منها وقصره إلى أن تستلقى (٥) أعناقها عند الشرب بعد مدها وإشالتها فعل الدجاج ، إلا أن تشرب ماء كثيرا دفعة.
قال : ويذكر أن العصفور الذكر لا يعيش سنتين ؛ ولذلك لا يرى في (٦) الربيع على العصفور الأهلى الذكر طوق أسود ؛ لأنه يكون (٧) ابن سنته ؛ وإنما يتطوق (٨) بعد السنة ، ثم يموت فلا يرى طائق (٩) في السنة الأخرى. وأما الإناث فتعيش وتعود في السنة الأخرى. يعرف ذلك من جساوة (١٠) في مناقرها. لا توجد (١١) في الشباب.
ومن الطير ما ليس ببعيد الطيران ، ومعوله على المشي ، ولا يصلح له التعشيش فوق الشجر ، وإنما يبيض على تراب لين أو بين حشائش يجمعها للكن (١٢) ؛ وهذا مثل القبج والدراج. ولما كانت عاجزة عن التردد في كسب القوت (١٣) والامتيار ، خلقت فراخها مستقلة تلقط الحب والبزر ، كما يتفقأ (١٤) عنها البيض. وإذا دنا الصائد من مكان فراخ القبجة (١٥) ظهرت له القبجة (١٦) وقربت منه مطمعة (١٧) له ليتبعها (١٨) إلى (١٩) مضلة عن فراخها. والقبج الذكر يفقص (٢٠) بيض الأنثى ويدحرجها ، لئلا تشتغل (٢١) بالحضانة عند (٢٢) رغبته (٢٣) في السفاد. فلذلك ما تضع الأنثى بمخفى (٢٤) عن الذكر. والغالب من القبجين المتهارشين يتبع المغلوب ليسفده ،
__________________
(١) سفادها ليخرجها : سفاده ليخرجه د ، سا ، ط ، م.
(٢) غيره : عبرة ط. (٣) عشه : عشية سا
(٤) فإذا : وإذا ب ، د.
(٥) تستلقى : تلقى ب.
(٦) فى : على ط. (٧) يكون : يلون ب
(٨) يتطوق : يتطرق ط.
(٩) طائق : [طائق كل شىء مثل طوقه ، والجمع الأطواق. (لسان العرب)].
(١٠) جساوة : جسادة ط
(١١) لا توجد : ولا توجد ط.
(١٢) للكن : للسكن ط.
(١٣) القوت : القوة ط.
(١٤) يتفقا : يفقا ط
(١٥) القبجة : القبج سا.
(١٦) ظهرت له القبجة : ساقطة من م
(١٧) مطمعة : مطعمة ب
(١٨) ليتبعها : فيتبعها ب (١٩) إلى : على ب.
(٢٠) يفقص : ينقص ط ؛ + ببعض ط
(٢١) تشتغل : تشغل م (٢٢) عند : عنه د ، سا ، ط
(٢٣) رغبته : رغبة د ، سا ، ط ، م.
(٢٤) بمخفى : يخفى ط.