الفصل السادس
(و) فصل (١)
فى أحوال الولد والوالدة (٢)
الإناث تتكون في النشأة الأولى في مدة أطول لضعف القوة المصورة ولو قويت لذكرت. وأما إذا تصورن (٣) فإنهن يراهقن ويشبن (٤) ويعجزن أسرع لرطوبتهن ، مثل الأشجار الرطبة ، كالخروع والخلاف فإنها تنمو بسرعة ، وذلك لأن الطبيعة لا تقصد فى تدبيرهن الإحكام ، فذلك مما لا يمكن فيها. وإذا لم يقصد وكانت المادة والمنة غزيرة (٥) ، وقعت عجلة. فإن التأخير (٦) إنما يقع من الفاعل الذي ليس بمؤوف ، إما للإحكام وإما لعوز المادة. والنساء وإن قصرت قواهن عن (٧) الرجال ، فليس يبلغ أن تكن مؤوفات الأفعال الطبيعية في صحتهن ، وإن قصرت طبائعهن عن طبائع الرجال ، فإن نسبة طاعة مادتهن وكثرتها وسيلانها إلى متانة مادة الرجال هي نسبة الحاجة في إحكام خلقة الرجال إلى مثلها من النساء. بل (٨) تلك النسبة أعظم من نسبة زيادة (٩) قوة الرجال إلى قواهن. والحبلى بالذكر أحسن حالا في جميع الوجوه (١٠) ، حتى في سهولة الولادة من الحبلى بالأنثى ، لعجز قوة الأنثى عن تدبير ما ينصب إلى الرحم. وربما قرحت سوقهن. وربما كان الحبل (١١) من بعضهن سببا لسمنة وصلاح (١٢) حالة ، كأن الاحتباس يصير سببا لاستيفاء أعضائها الغذاء ، وخصوصا إذا كانت عادتها في حيضها الإفراط ، أو كانت في الجبلة
__________________
(١) فصل : فصل وب ؛ الفصل د ، ط.
(٢) فى ... والوالدة : فى أحوال من الولد والوالدة ب ؛ فى أحوال من أحوال الولد والوالدة د ، سا.
(٣) تصورن : تصورت د ، م
(٤) ويشبن : ويشببن د ، سا ؛ ويشهن م.
(٥) غريزة : غريزية ط
(٦) التأخير : التأخر ط.
(٧) عن : من ط.
(٨) بل : فإن م
(٩) زيادة : الزيادة م ؛ ساقطة من سا.
(١٠) الوجوه : الوجود م.
(١١) الحبل : الحبلى ط
(١٢) وصلاح : وسلاح ط.