أكثر من البعض الذي من الرابع. وأقل من البعض الذي للخامس يأتى الحجاب. والسابع أكثره يأتى العضد (١) ، وإن كان من شعبه ما يأتى عضل الرأس والعنق والصلب مصاحبة لشعبة (٢) الخامس ويأتى الحجاب. وأما الثامن فبعد الاختلاط والمصاحبة يأتى جلد الساعد (٣) والذراع ، وليس منه ما يأتى الحجاب. لكن الصائر من السادس إلى ناحية اليد لا يجاوز الكتف ، ومن السابع لا يجاوز العضد. وأما الذي يجيء الساعد (٤) من الكتف فهو من الثامن مخلوطا بأول النوابت من فقار الصدر. وإنما قسم الحجاب (٥) من هذه الأعصاب دون أعصاب النخاع ، ليكون الوارد عليها منحدرا من مشرف ، فيحسن انقسامها فيه ، وخصوصا إذا (٦) كان (٧) مقصدها هو الغشاء المنصف للصدر ، ولم يمكن أن يأتيها عصب النخاع على الاستقامة (٨) من غير انكسار بزاوية. ولو كان جميع العصب المنحدر إلى الحجاب نازلا من الدماغ ، لكان يطول مسلكه. وإنما جعل متصل هذه الأعصاب من الحجاب وسطه ، لأنه لم يكن يحسن انبثاثها وانتشارها فيه على عدل وسوية (٩) لو (١٠) اتصل بطرف دون الوسط ، أو كان (١١) يتصل بجميع المحيط ، وكان ذلك ناكسا لمجرى الواجب إذ كانت العضل إنما تفعل التحريك بأطرافها ثم المحيط هو المتحرك من الحجاب ، فوجب أن يكون انتهاء العصب إليه لا ابتداؤه. ولما وجب أن يأتى الوسط (١٢) ، وجب تعلقه ضرورة ، فوجب أن يحمى ويغشى وقاية ، فغشيت وقاية حامية (١٣) وتصحبه من الغشاء المنصف للصدر ، ونزل (١٤) متكئا عليه. ولما كان فعل هذا العضو فعلا كريما جعل لعصبه (١٥) مباد (١٦) كثيرة ، لئلا يبطل بآفة تلحق المبدأ الواحد.
وأما العصب النخاعى (١٧) الذي من فقار الصدر ، فالأول من أزواجه مخرجه هو (١٨) بين
__________________
(١) العضد : العضل د ، سا.
(٢) مصاحبة لشعبة : مصاقبة لشعب سا.
(٣) جلد الساعد : جله الصاعد ط.
(٤) الساعد : الصاعد ط.
(٥) الحجاب : للحجاب د.
(٦) إذا : إذ م (٧) كان : + أول سا ، ط.
(٨) الاستقامة : استقامة ب.
(٩) وسوية : وتسوية ، سا ، ط ، م
(١٠) لو : ولو م (١١) أو كان : وكان ط.
(١٢) الوسط : العصب الوسط د
(١٣) حامية : + منه م.
(١٤) ونزل : وبزول د ، م. (١٥) لعصبه : لعصبته ط
(١٦) مباد : مبادى سا. (١٧) النخاعى : النخاع د
(١٨) هو : ساقطة من د ، سا.