الفصل الحادى عشر
(ك) فصل (١)
فى العظام
ثم إنه يتكلم في العظام فيقول : إن (٢) العظام وما يشبهها من الغضاريف جنة ودعامة ، ومن الحيوان الذي لا مفاصل محركة لعظامه أو لخزفه ، وبالجملة للجزء الصلب ، منه ما يكون ذلك الجزء الصلب محيطا من خارج كالسلحفاة ، ومنه (٣) ما يكون من داخل ويكون لا محالة عليه العضو اللين كما لاقيا ، فخلق لحم أمثاله بين اللحم والعصب لا ينشق طولا ، بل عرضا مستديرا ، لتكون عصبانيته (٤) أدعم له. وللحيوان المحزز ظاهر بين العصب والعظم ، ويكون من أجزاء مربوطة (٥) بعضها ببعض ، تمتد وتتصل. ولا يوجد في هذا الحيوان مباد كثيرة للعروق والشرايين (٦) ، بل مبدأه واحد ليكون أحوط له.
والأسد صلب العظام مصمتها ، وإذا حك عظم منه بعظم أورى.
وكثير من الحيوان (٧) له بدل العظام غضروف. وهذا هو الحيوان الذي يحتاج (٨) إلى التفاف كثير ، ويكون رطب الجوهر ، مائيا ، قليل (٩) الأرضية ، وقد صينت (١٠) أرضيته في قشره ، ولم يكن يحتاج (١١) إلى مصاكة أجسام صلاب ، وربما أعين غضروفه بشوك ينبت عليه. والغضروف المخى المفرق (١٢) المخ يستحيل في أطرافه مخاطيا ، وإذا (١٣) اجتمع المخ في داخله كما في كثير من السمك كان أقوى وأبعد من المخاطبة. والشوك والأظفار والحوافر
__________________
(١) فصل : فصل ك ب ؛ الفصل الحادى عشر ط ؛ ساقطة من د.
(٢) إن : ساقطة من د ، سا.
(٣) ومنه : ومنها ط.
(٤) عصبانيته : عصبانية ط.
(٥) مربوطة : مربوط د ، م.
(٦) والشرايين : وللشرايين د ، سا.
(٧) الحيوان : العظام م
(٨) يحتاج : فيه+ م.
(٩) قليل : قليلا د
(١٠) صينت : فنيت د ، سا ، ط ، م.
(١١) يحتاج : محتاجا ط.
(١٢) المفرق : المفترق ب ، د ، سا
(١٣) وإذا : فإذا م.