من طرف الدرز اللامى ويمر منتهيا إلى ـ الإكليلى ، ومن قدام جزء من الإكليلى ، ومن خلف (١) جزء من اللامى. وأما الجدار الرابع فيحده من فوق الدرز اللامى ، ومن أسفل الدرز المشترك بين الرأس والوتد ويصل بين طرفى اللامى. وأما قاعدة الدماغ فهو (٢) العظم الذي يحمل سائر العظام ، ويقال له الوتدى. وخلق صلبا لمنفعتين : إحداهما أن الصلابة تعين على الحمل ، والثانية (٣) أن الصلب أقل قبولا للعفونة من الفضول. وهذا العظم موضوع تحت فضول تنصب (٤) دائما ، فاحتيط في تصليبه. وفي كل واحد من جانبى الصدغين عظمان صلبان يستران (٥) العضل (٦) المارة (٧) في الصدغ ، ووضعهما في طول الصدغ على الوراب ويسميان الزوج.
قال الفيلسوف : اللمس ليس مبدؤه من الرأس ، بل (٨) من القلب. وكذلك الحس الذوقى (٩) فإنه لمس ما. وقد قيل في هذا ما قيل ويحتاج أن نتأمله. وأما الحس البصرى والسمعى والشمى (١٠) فإنه وإن كان مبدؤه القلب فالقلب نفسه لا يرى ولا يسمع ولا يشم ، بل آلات هذه الأفعال في الدماغ. قال : وأما آلة اللمس فهو اللحم أو العصب (١١) ، وكلاهما موجودان في القلب. كأنه يقول : إن بعض أفعال هذه القوى يتم للمبدإ بنفسه ، وبعضها لا يتم. كما يقول الأطباء : إن الدماغ يلمس بنفسه ولا يبصر بنفسه.
__________________
(١) خلف : خلفه د.
(٢) فهو : فهى ط ، م.
(٣) والثانية : والثاني د ، سا ، ط ، م.
(٤) تنصب : + إليه ط.
(٥) يستران : يستتران ط
(٦) العضل : العصب ط
(٧) المارة : المار ط.
(٨) بل : لكن ط ، م.
(٩) الذوقى : الدرقى م.
(١٠) والشمى : ساقطة من م.
(١١) أو العصب : والعصب سا ، ط ، م.