ويكون كالجنة لها. ثم أن (١) طرف العصبة يحتوى على الزجاجية والجليدية إلى الحد الذي بين الجليدية (٢) والبيضية. والحد الذي تنتهى عنده الزجاجية (٣) عند الإكليل احتواء الشبكة على الصيد ، فلذلك تسمى شبكية (٤) وينبت عن طرفها نسج عنكبوتى يتولد منه (٥) صفاق لطيف تنفذ معه خياطات من الجزء المشيمى الذي سنذكره.
وذلك الصفاق (٦) حاجز بين الجليدية وبين البيضية (٧) ، ليكون بين اللطيف والكثيف حاجز ما ، وليأتيه غذاء من أمامه نافذ إليه من الشبكى والمشيمى. وإنما (٨) كان رقيقا كنسج العنكبوت ، لأنه لو كان كثيفا قاتما في وجه الجليدية لم يبعد أن يعرض منه (٩) لاستحالاته (١٠) أن يحجب الضوء عن الجليديّة من طريق (١١) البيضية.
وأما طرف الغشاء الرقيق فإنه يمتلئ وينتسج عروقا كالمشيمة ، لأنه منفذ الغذاء بالحقيقة. وليس يحتاج إلى أن تكون جميع (١٢) أجزائه مهيأة للمنفعة الغذائية ، بل الجزء المؤخر ، ويسمى مشيميا. وأما ما جاوز ذلك الحد إلى قدام فيثخن صفاقا إلى الغلظ ما هو ، ذا لون آسمانجوني بين البياض والسواد ، ليجمع البصر ، ويعدل الضوء فعل إطباقنا البصر عند الكلال التجاء إلى الظلمة والضوء ، أو إلى التركيب من الظلمة والضوء (١٣) ، وليحول (١٤) بين الرطوبات وبين القرنى الشديد الصلابة ، ويقف كالمتوسط العدل ، وليغذو القرنية بما يتأدى إليه من المشيمية (١٥) ، ولا تتم إحاطته من قدامه ، لئلا يمنع تأدى الأشباح إلى الجليدية ، بل يخلى (١٦) قدامه فرجة وثقبة ، كما يبقى من العنب عند نزع ثفروقه عنه. وفي تلك الثقبة العنبية (١٧) تقع (١٨) التأدية ؛ وإذا انسدت (١٩) منعت الإبصار (٢٠). وفي باطن هذه الطبقة العنبيّة
__________________
(١) أن : ساقطة من د. (٢) إلى الحد الذي بين الجليدية : ساقطة من م.
(٣) الزجاجية عند : ساقطة من د.
(٤) شبكية : شبكة د (٥) منه : من ط ، م.
(٦) وذلك الصفاق : ساقطة من م.
(٧) وبين البيضية : والبيضية ط.
(٨) وإنما : فإنما م. (٩) منه : ساقطة من م.
(١٠) لاستحالاته : لاستحالة
(١١) من طريق : إلى سا ، م.
(١٢) جميع : بجميع ط.
(١٣) التجاء إلى الظلمة والضوء أو إلى التركيب من الظلمة والضوء : التجاء إلى الظلمة والضوء ط ؛ ساقطة من د ، سا ، م.
(١٤) وليحول : ويحول د ، سا ، م.
(١٥) المشيمية : المشيمة د ، سا ، ط.
(١٦) يخلى : على د ، سا ، ط ، م.
(١٧) العنبية : ساقطة من د ، سا
(١٨) تقع : منفذ به ط ؛ منفذ م
(١٩) انسدت : فسدت د ، سا ، طا
(٢٠) الإبصار : الاتصال ط ، م.