الفصل الرابع عشر
(ن) فصل (١)
فى آلة السمع والشم والذوق
وآلة السمع ، أعنى الأذن ، وهي من الأعضاء الظاهرة في الرأس (٢) ، مخلوقة في جانبى الرأس. إذ كان البصر والشم قد شغلا القدام ، وكان يجب أن يكون البصر إلى قدام ضرورة ، لما علمت ، وخلق في المنتصب القامة في الوسط ، فإن ذلك أحرز وأوفق. وأما في ذوات الأربع فخلق فوق ، لأنها مطأطئة الرءوس في أكثر حالاتها وخصوصا فى رعيها ، وتستر أعضاؤها وسط جانبى رأسها ، ولذلك جعل لآذان ذوات الأربع حركات شتى لتحاذى بالثقب (٣) جهات شتى. وأجزاء الأذن (٤) الغضروف المتشنج (٥) والشحمة والثقبة الملولبة. وقد عرض الغضروف بالهيئة التي له ، وذلك لكى يكون للصوت طنين فيه (٦) للهواء الحامل للصوت ، واجتماعه (٧) في غضونه. ولو لب ثقبه لتكون المسافة القصيرة المدى طويلة ، فلا يكون داخل الأذن وجوار الدماغ معرضا (٨) لوصول الحر والبرد إليه من الثقب بسهولة.
والزوج (٩) الخامس (١٠) الذي يأتيه صلب ، لأنه معرض لمصاكة الهواء. وهو معرض لمصاكة الهواء بالفرش على السطح الباطن من الصّماخ (١١) ، لأنه يحتاج أن يلقى الهواء الداخل
__________________
(١) فصل : الفصل الرابع عشر ط ؛ ساقطة من د.
(٢) أعنى ... الرأس : ساقطة من د ، سا.
(٣) بالثقب : بالأذن هامش ط
(٤) الأذن : الآذان ط
(٥) المتشنج : المشنج سا ، م.
(٦) فيه : ساقطة من م
(٧) واجتماعه : واجتماع سا.
(٨) معرضا : معترضا م.
(٩) الزوج : الروح سا ، م
(١٠) الخامس : الخاص د ؛ الحاس : ب ، سا ، م.
(١١) الصماخ : السماخ ب ، سا.