المتموج ، لتموج الهواء الخارج ، وعلى شكله ، لقاء مماسة تبرز إليه من ثقب ذكر فى موضعه.
وللأذن منفذ خفى أيضا إلى الحنك. وكل حيوان ذى أذن فهو يحرك أذنه ، خلا الإنسان. وأما الطائر ، فلما اكتنف ثقبتى (١) سمعه ريش ، فعل فعل الأذن.
وأما آلة الشم في الحيوان الذي يلد حيوانا فنعم ما وضع في الوسط بين الزائدتين الشامتين ليعدل (٢) تأديته (٣) إليهما (٤). ومنافع الأنف ثلاث وهي ظاهرة.
إحداها أنه يعين بالتجويف الذي يشتمل عليه في الاستنشاق حتى ينحصر فيه (٥) هواء (٦) كثير ، ويتعدل (٧) أيضا (٨) قبل النفوذ إلى الدماغ. فإن الهواء المستنشق وإن كان ينفذ جله إلى الرئة ، فإن شطرا صالح المقدار منه ينفذ أيضا إلى الدماغ حتى (٩) يجتمع أيضا للاستنشاق الذي يطلب فيه التشمم هواء صالحا في موضع واحد أمام آلة الشم ، ليكون الإدراك أكثر وأوفق. فهذه ثلاث منافع في منفعة (١٠).
وأما الثانية فأن يعين في تقطيع الحروف وتسهيل إخراجها في التقطيع ، لئلا يزدحم الهواء كله عند الموضع الذي يحاول فيه تقطيع الحروف (١١) بمقدار. فهاتان منفعتان في منفعة واحدة. ونظير ما يفعله الأنف في تقدير هواء الحروف ، هو ما يفعله الثقب المثقوب مطلقا إلى خلف المزمار ، فلا يتعرض له باليد.
وأما الثالثة ليكون (١٢) للفضول المندفعة من الرأس ستر ووقاية عن الإبصار ، وأيضا ، ليكون آلة معينة على نفضها بالنفخ. وهاتان منفعتان في منفعة.
وتركيب عظام الأنف من عظمين كالمثلثين تلتقى منهما زاويتاهما (١٣) من فوق. والقاعدتان تتماسان عند زاوية ، وتتفارقان بزاويتين منهما. والعظمان كل واحد منهما
__________________
(١) ثقبتى : ثقبى د ، سا ، ط.
(٢) ليعدل : ليعتدل د ، سا ، ط ، م
(٣) تأديته : تأدية د ، سا ، م
(٤) إليهما : إليها ط.
(٥) فيه : ساقطة من سا.
(٦) هواء : الهواء م
(٧) ويتعدل : + إليه م
(٨) أيضا : أيضا ففيه ط ، م.
(٩) حتى : وحتى د ، سا ، ط.
(١٠) فى منفعة : من منفعتة سا.
(١١) الحروف : الحرف ط.
(١٢) ليكون : فليكون ط.
(١٣) زاويتاهما : زاويتهما م.