الفصل الثاني
(ب) فصل (١)
فى كلام كلى في الأحشاء وابتداء تشريح أعضاء النفس وتشريح قصبة (٢) الرئة
والحنجرة والرئة. ثم نتكلم في أعضاء (٣) الجوف
أما الدماغ فقد ذكرنا (٤) حاله من (٥) قبل. وتحت الدماغ من الأعضاء الباطنة المريء وقصبة الرئة. أما المريء فيؤدى الغذاء إلى المعدة ، وأما قصبة الرئة فتؤدى النسيم إلى الرئة وإلى القلب ، ورأسها الحنجرة وهي (٦) بإزاء المنخر. فينبغى أن نذكر تشريح المريء والمعدة وخصوصا للإنسان.
ولنبدأ ، ولنتكلم كلاما كليا في تشريح الأعضاء التي (٧) يحويها التنور من الصدر والجوف. فنقول : إن الحيوان المتنفس لما كان محتاجا إلى مادتين تأتيانه من خارج إحداهما تتقاضى بها روحه وهو النسيم ، والأخرى يتقاضى بها بدنه وهو الغذاء. وما معه جعل لكل واحد منهما مجرى يؤديه ومعدن يقبله. فأما أحد المجريين وهو الذي (٨) للروح فالقصبة التي للرئة وما يقوم مقامها في سائر الحيوان ومؤداه إلى أعضاء الصدر. وأما المجرى الثاني الذي هو (٩) للغذاء وما يجرى مجراه فالمريء ومؤداه (١٠) إلى أعضاء الجوف الأسفل. ولما كان المجلوب إلى الصدر نسيما لطيفا لا يقتدر القدر الكافى على مدافعة
__________________
(١) فصل : فصل ب ؛ الفصل الثاني ط ؛ ساقطة من د.
(٢) قصبة : قصب سا.
(٣) أعضاء : أعصاب م.
(٤) ذكرنا : ذكر د ، سا
(٥) من (الأولى) : ساقطة من ب ، د ، سا.
(٦) وهى : وهو د ، سا ، ط ، م.
(٧) التي : الذي ط.
(٨) الذي : ساقطة من د ، سا ، ط ، م.
(٩) الذي هو : وهو د ؛ فهو ط ، م ؛ ساقطة من سا
(١٠) ومؤداه : وهو مؤداه د ، سا ؛ مؤداه م.