الفصل السابع
(ز) فصل (١)
فى المرارة والمثانة والفضل الذي يسيل إليهما (٢)
وأما (٣) المرارة والمثانة فيشتركان (٤) في أن (٥) غذاءهما لا يأتيهما في الفضل الذي يسيل إليهما ، لأن جرم كل واحد منهما عصبى ، فالمرارة (٦) منهما يأتيها (٧) جوهر لطيف صفراوى بعيد عن مشاكلتها (٨) ، والمثانة يأتيها جوهر رقيق جدا بعيد عن مشاكلتها (٩) ، وقد سبقت الكلية إلى استخلاص ما فيه من الجوهر الغاذى. فكل (١٠) واحد منهما يأتيه فضل غير مشاكل ، ومع ذلك خالص لا شوب له ، لأن مسالكهما (١١) ضيقة ، فلا تتسع للفضل من (١٢) الشوب الذي يناسب جوهرهما (١٣) الغليظ. فلذلك (١٤) يأتى كل واحد منهما عرق آخر للغذاء. فالمرارة (١٥) يأتيها إلى عنقها عرق غير ضارب من تلقاء الباب ، وعصبة هي شعبة عصب الكبد ، وهما خفيان ، وعرق ظاهر (١٦) محسوس ضارب (١٧) من شعب شريان الكبد. وذلك كله يخالط (١٨) المرارة من جهة الضيق (١٩) الجاذب ، ثم يتفرق فيه إلى آخره.
وأما المثانة فيأتيها عصبة من أقرب المواضع منها عند العصعص ، وشريانان ووريدان يأتيان من الصلب مع العصبة ، وعنقه مشدود كله بغشاء يجلله. ولما كان الفضل المائى
__________________
(١) فصل : فصل ز ب ؛ الفصل السابع ط ؛ ساقطة من د.
(٢) والفضل الذي يسيل إليهما : ساقطة من ب.
(٣) وأما : فأما ط ، م (٤) فيشتركان : يشتركان د ، سا
(٥) أن : ساقطة من د.
(٦) فالمرارة : والمرارة د ، سا.
(٧) يأتيها : يأتيهما م
(٨) مشاكلتها (الأولى) : مشاكلتهما ط.
(٩) والمثانة ... مشاكلتها : ساقطة من د ، سا.
(١٠) فكل : وكل ط. (١١) مسالكهما : مسالكها ب ، سا ، ط ، م
(١٢) من : عن ط. (١٣) جوهرهما : جوهرها ط
(١٤) فلذلك : فكذلك م
(١٥) فالمرارة : فالمرأة م.
(١٦) ظاهر : ضارب د
(١٧) ضارب : ظاهر د ؛ + هو د ، ط ، م.
(١٨) يخالط : مخالط د.
(١٩) الضيق : العنق د ، سا ، ط.