الفصل الخامس
(ه) فصل (١)
فى الأضلاع (٢)
نقول (٣) إن الأضلاع وقاية لما يحيط بها (٤) من آلات التنفس وأعالى آلات الغذاء ، ولم يجعل عظما واحدا لئلا يثقل ولئلا تعم آفة إن عرضت ، وليسهل الانبساط إذا زادت الحاجة على ما في الطبع أو امتلأت (٥) الأحشاء من الغذاء أو النفخ (٦) فاحتيج إلى مكان أوسع (٧) للهواء المجتذب وليتخللها عضل الصدر المعينة في أفعال النفس (٨) وما يتصل به. ولما كان الصدر يحيط بالرئة والقلب وما معهما وجب أن يحتاط في وقايتهما (٩) أشد الاحتياط ، فإن تأثير الآفات العارضة لها أعظم ، ومع ذلك فإن تحصنها (١٠) من (١١) جميع الجهات (١٢) لا يضيق عليها ولا يضرها (١٣) ، فخلقت الأضلاع السبع العلى مشتملة (١٤) على ما فيها ملتقية عند القص (١٥) محيطة بالعضو الرئيس من جميع الجوانب. وأما (١٦) ما يلى آلات الغذاء فخلقت كالمحززة من خلف حيث لا يدركه حراسة البصر ، ولم يتصل من قدام بل درجت يسيرا يسيرا فى الانقطاع ، فكان (١٧) أعلاها أقرب مسافة ما بين أطرافها البارزة ، وأسفلها أبعد مسافة ، وذلك لتجمع (١٨) إلى وقاية أعضاء الغذاء من الكبد والطحال وغير ذلك توسيعا لمكان
__________________
(١) فصل : فصل ه ب ؛ الفصل الخامس د ، ط.
(٢) الأضلاع : + وفي العضل المحركة لهذه الأعضاء التي قد شرحت ب.
(٣) نقول : ونقول د ؛ فنقول سا
(٤) بها : به ط ، م ؛ ساقطة من سا.
(٥) أو امتلأت : إذا امتلأت د ، م
(٦) أو النفخ : والنفخ د ، سا ، م
(٧) أوسع : واسع د ، سا ، ط ، م.
(٨) النفس : التنفس ط.
(٩) وقايتهما : وقايتها ط ، م.
(١٠) تحصنها : تحصينها د ، سا ، ط ،
(١١) من : مع د
(١٢) الجهات : الآفات م.
(١٣) ولا يضرها : ولا يصغرها د
(١٤) مشتملة : ساقطة من د ، ط ، م.
(١٥) القص : القس سا ، ط.
(١٦) وأما : فأما ط ، م. (١٧) فكان : وكان ط.
(١٨) لتجمع : ليخرج طا ، م.