ومنها المنفعة المشتركة لكل ما كثر عظامه. وعظام القدم ستة وعشرون (١) : كعب به يكمل المفصل مع الساق. وعقب به عمدة الثبات. وزورقى به الأخمص. وأربعة عظام الرسغ (٢) بها يتصل بالمشط وواحد (٣) منها عظم نردى (٤) كالمسدس موضوع إلى الجانب الوحشى وبه يحسن (٥) ثبات ذلك الجانب على الأرض. وخمسة عظام للمشط. وأما الكعب فإن الذي للإنسان منه أشد تكعيبا من كعوب سائر الحيوان ، وكأنه (٦) أشرف عظام القدم النافعة في الحركة ، كما أن العقب أشرف عظام الرجل النافعة في الثبات. والكعب موضوع بين الطرفين الناتئين من القصبتين (٧) يحتويان عليه من جوانبه ، أعنى من أعلاه وقفاه وجانبيه الوحشى والإنسى. ويدخل طرفاء في العقب في نقرتين دخول ركز. فالكعب واسطة بين الساق والعقب به يحسن اتصالهما ، ويتوثق المفصل بينهما ، ويؤمن (٨) عليه الاضطراب ، وهو موضوع في الوسط بالحقيقة ، وإن كان (٩) يظن بسبب الأخمص أنه منحرف إلى الوحشى. والكعب يرتبط به العظم الزورقى من قدام ارتباطا مفصليا ، وهذا الزورقى متصل بالعقب من خلف (١٠) ومن قدام (١١) بثلاثة من عظام الرسغ (١٢) ومن (١٣) الجانب الوحشى بالعظم النردى الذي إن شئت اعتددت (١٤) به عظما مفردا وإن شئت جعلته رابع عظام الرسغ (١٥).
وأما العقب فهو موضوع تحت الكعب ، صلب مستدير إلى خلف ليقاوم (١٦) المصاكات والآفات ، مملس الأسفل ليحسن استواء الوطء وانطباق القدم على المستقر عند القيام. وخلق مقداره إلى العظم ليستقل بحمل البدن ، وخلق مثلثا إلى الاستطالة يدق يسيرا يسيرا حتى ينتهى فيضمحل عند الأخمص وإلى (١٧) الوحشى ليكون تقعير الأخمص متدرجا عن خلف إلى متوسطة.
__________________
(١) ستة وعشرون : سبعة د.
(٢) الرسغ : للرسغ د ، سا ، ط
(٣) وواحد : واحد ط
(٤) نردى : تؤدى د. (٥) بحسن : حسن د ، سا ، م.
(٦) وكأنه : فكأنه ط ، م.
(٧) من القصبتين : ساقطة من د.
(٨) ويؤمن : يؤمن ب.
(٩) كان : + قد ط.
(١٠) خلف : خلفه م
(١١) ومن قدام : ساقطة من د ، سا ، م
(١٢) خلف ومن قدام بثلاثة من عظام الرسغ : خلف بثلاثة من عظام الرسغ ومن قدام د ، سا ؛ خلفه بثلاثة من عظام الرسغ ومن قدام م
(١٣) ومن (الثانية) : من د ، م.
(١٤) اعتددت : أعتدت ط
(١٥) وإن شئت جعلته رابع عظام الرسغ : أو رابع عظام الرسغ إن شئت ب.
(١٦) ليقاوم : لتتقاوم د ، سا ، م. (١٧) وإلى : إلى ط.