الفصل الثامن
(ح) فصل (١)
من كلام المعلم الأول في أسباب اختلاف أطراف الحيوان
وفي آخره تشريح الفك
قال : إن أكثر الحيوان الخزفى الجلد قليل الأعضاء لأنه مستغن عن تردد كثير واضطراب. والسراطين والحيوان المسمى بفارابو (٢) متشابهات (٣) ، ومع ذلك فبينهما اختلاف فإن لفارابو (٤) ذنبا وليس للسرطان ذنب ، وذلك (٥) لأن السرطان يأوى قرب الشط ويعتمد المشي وذلك حيوان سباح (٦) والذنب (٧) ينفعه (٨) في السباحة. ولذلك قويت أرجل السراطين الشطية وكثرت ، وضعفت (٩) أرجل (١٠) السراطين اللجية وقلت في عددها (١١) ، لأنها أقل حاجة إلى الإسراع في المشي. والزبانية (١٢) اليمنى (١٣) في ذوات الزبانيات المائية أقوى ، لأن اليمين (١٤) أقوى. ثم يتكلم في اختلاف أحوال السمك في أعضاء الانتقال والأخذ وما لكل نوع من الخزفى واللبن الجلد والمحزز وغيره ، ونذكر في جملته أن الكثير الأرجل كبرت أرجله وخصوصا الأربع الأوساط منها (١٥) وصغرت أرجل ستينا وطاوينداس (١٦) وقصرت لأن جثته صغيرة وجثة ذلك كبيرة ، فعدل صغر الجثة وضعفها بكثرة القوائم. ثم انتقل (١٧) إلى
__________________
(١) فصل : فصل ز ب ؛ الفصل الثامن د ، ط
(٢) بفارابو : بفارابوا سا ، م
(٣) متشابهات : متشابهان د ، سا ، ط ، م.
(٤) لفارابو : لفارابوا ب ، سا ، ط
(٥) وذلك : ساقطة من ط.
(٦) سباح : سياح ط
(٧) والذنب : وللذنب ط
(٨) ينفعه : منفعة ط ، م.
(٩) وضعفت : وضعف ط.
(١٠) أرجل ... وضعفت : ساقطة من سا.
(١١) وقلت في عددها : وقللت أعدادها ط ؛ وقللت عددها م.
(١٢) والزبانية : والزبانة سا ؛ والزبانى ط ، م
(١٣) اليمنى : العظمى د ، م
(١٤) اليمين : اليمنى ط.
(١٥) الأوساط منها : الوسطى منها ط ؛ الأوسط م.
(١٦) ستينا وطاوينداس : ستينا وطابيقراس ط.
(١٧) انتقل : لننتقل ط.