والحرباء ، وهو كثير الحركة يتهيأ بنصبة ذنبه فيطابق (١) عنقه بهيئة (٢) الأسد.
قال (٣) : وهو (٤) مهزول جدا لأنه قليل الدم لشدة خوفه من كل شىء ، فيصده ذلك عن رزقه ، ويتغير لونه عند كل جزع (٥) لشدة تأثير (٦) الخوف في مزاجه.
وأما عظام الفك والصدغين (٧) ، فتتبين (٨) مع تبيننا لدروز (٩) الفك ، فنقول : إن الفك (١٠) الأعلى يحده من فوق درز مشترك بينه وبين الجبهة ، مار تحت الحاجب من الصدغ إلى الصدغ ، ويحده من تحت منابت الأسنان ، ومن الجانبين درز يأتى من ناحية الأذن مشتركا بينه وبين العظم الوتدى الذي هو وراء الأضراس. ثم الطرف الآخر هو (١١) منتهاه ، أعنى أنه يميل ثانيا إلى الإنسى يسيرا فيكون (١٢) درز يفرق بين هذا وبين الدرز الذي يذكره ، وهو الذي يقطع أعلى الحنك طولا ، فهذه حدوده.
وأما دروزه الداخلة في حدوده ، فمن تلك درز يقطع أعلى الحنك طولا ، ودرز يبتدئ ما بين الحاجبين إلى محاذاة ما بين الثنيتين (١٣) ؛ ودرز يبتدئ من عند مبتدأ (١٤) هذا الدرز ، ويميل عنده منحدرا إلى محاذاة ما بين الرباعية والناب من اليمين ؛ ودز آخر مثله في الشمال. فيتحدد إذن (١٥) بين هذه الدروز الثلاثة الوسطى ، والطرفين ، وبين محاذاة منابت الأسنان المذكورة ، عظمان مثلثان ؛ لكن قاعدتا المثلثين ليستا عند منبت الأسنان بل يعترض قبل ذلك درز قاطع قريب من قاعدة المنخرين ، لأن الدروز الثلاثة تجاوز هذا القاطع إلى المواضع المذكورة فيحصل (١٦) دون المثلثين عظمان يحيط (١٧) بهما جميعا (١٨) قاعدتا المثلثين ومنابت الأسنان وقسمان من الدرزين الطرفيين (١٩). ويفصل (٢٠) أحد العظمين عن (٢١)
__________________
(١) فيطابق : فيطابق بها : د ، سا ، طا ؛ فى طابق ط ، م
(٢) بهيئة : كهيئة طا. (٣) قال : وقال ب ، د ، سا
(٤) وهو : هو ب ، د ، سا.
(٥) جزع : قرع ط ، م (٦) لشدة تأثير : لتأثير : م.
(٧) والصدغين : والصدغ د ، سا ، ط ، م
(٨) فتتبين : فتبين ط (٩) لدروز : الدروز ب ، ط ؛ لدور م
(١٠) الفك (الثانية) للفك : ب ، ط.
(١١) هو (الثانية) : وهو ط.
(١٢) فيكون : ويكون ط. (١٣) الثنيتين : الثنيين ط
(١٤) مبتدأ : ابتداء ط. (١٥) فيتحدد إذن : فينحدران م.
(١٦) فيحصل : ويحصل ط
(١٧) يحيط : يحيطان سا ، ط
(١٨) جميعا : ساقطة من د ، سا.
(١٩) الطرفيين : + ومنابتها د ؛ + ومنابت الأسنان م
(٢٠) ويفصل : ويفضل سا ؛ وينفصل م
(٢١) عن : على سا.