الفصل الثاني
(ب) فصل (١)
فى أسباب أحوال مادة الإيلاد
الحيوان البيّاض بعضه يبيض داخلا ويولد داخلا ، وبعضه يبيض داخلا ويتم بيضه داخلا ويلد خارجا ، وبعضه يتم بيضه خارجا كالسمك. والذي يلد : بعضه ما يلد تاما ، وبعضه يلد غير تام ، بل يلد دودا ، وذلك الدود يتم خارجا. وما يبيض غير تام يبيض فى أسافل بطنه لئلا يثقل على الحجاب بتقريب فعل (٢) الجنين منه ، ولا تعسر به الولادة التي يعسرها كل ما يجذب الجنين إلى فوق مثل العطاس.
ما كان من الحيوان لين الجلد خلقت بيضتاه خارجتين. وأما (٣) صلب الجلد ، فلم يجعل بيضه من خارج ، وإلا كان يحيط به خزف فيؤلمه. وجلد الطير أيضا إلى الخشونة (٤) ، وكذلك جلد الفيل والقنفذ فليس موافقا لمماسة البيضة.
الحيوان (٥) البياض فسبيل (٦) ثفليه اليابس والرطب واحد. والسلحفاة فسبيل ثفليها واحد أيضا ، ولها سبيل آخر للولادة لا للبول.
بعض الحيوان يسفد بالنزو ، وبعضه بتماس (٧) الطرفين ، وبعضه بالمشابكة. ومن المحززات ما لا يتسافد ، بل يتولد ، ومنها ما يتسافد. والذكر منها أصغر جثة من الأنثى ، وكذلك في بعض الطير ، لأن ذلك أوفق. وتكون الأنثى ترسل إلى (٨) الذكر ما يلتقم عضو توليده.
__________________
(١) فصل ب ب ؛ الفصل الثاني د ، ط.
(٢) فعل : ثقل د ، سا ، ط.
(٣) وأما : فأما ط ، م.
(٤) الخشونة : الجسو د ، سا.
(٥) الحيوان : والحيوان ط ، م
(٦) فسبيل : سبيل د ، سا ، ط ، م.
(٧) بتماس : بمماسة تماس د ؛ بمماسة سا ؛ يماس ط ؛ بمماس م.
(٨) إلى : ساقطة من م.