المقالة الثامنة عشرة
من الفن الثامن من جملة الطبيعيات (١)
فصل واحد (٢)
فى علل الإذكار والإيناث والمشابهة وأسباب اختلاف النشو (٣)
واختلاف الآجال
إنه وإن كانت (٤) الجنبة (٥) اليمنى معينة على الذكورة (٦) وكذلك حرارة الرحم أيضا ، فليس ذلك أمرا كليا ؛ وإلا لكان لا يتولد في رحم واحد متشابه المزاج توأم (٧) ذكر وأنثى. وليس إذا كان قولنا : إن المنى البارد يولد (٨) الأنثى حقا ، يجب أن يكون المنى إذا سخن لم يولد أنثى (٩) ؛ وقول من يقول : إن الذكر من نطفة تجرى من اليمين أو تجرى إلى اليمين قول قريب ، فإن اليمين أسخن ؛ لكنهم مع ذلك يطلبون العلّة من مكان بعيد ؛ بل السبب القريب فيه حال المنفعل المتخلق ؛ فإنه إذا كان ما يتكون منه نضيجا حارا ، والمولد بالغا قويا ، أمكن أن يتكوّن فيه (١٠) الإنسان التام ، وهو الذكر ، فولد (١١) منه الذكر. فإن لم يقبل المادة أو عجزت (١٢) القوة التي تكون من قبل منى الذكر لم تتعطل المادة ، بل تحت (١٣) بها نحو النافع ، فتجعله مستحفظا به النوع من جهة قبول الإيلاد إن لم يكن من جهة الإيلاد وتهيئ له الآلات كذلك (١٤). فإذا (١٥) تشوشت المادة ولم تكن نحت (١٦)
__________________
(١) من ... الطبيعيات : ساقطة من ب ، د.
(٢) فصل واحد : فصل ب ، م ؛ فصل واحد وهو د ؛ وهي فصل سا.
(٣) النشو : النشيء م.
(٤) كانت : كان ب ، د
(٥) الجنبة : الجنبية د
(٦) الذكورة : + والأنوئة سا.
(٧) توأم : توأمان ط.
(٨) يولد : يتولد ط.
(٩) أنثى : الأنثى سا.
(١٠) فيه : منه : د ، سا ، ط ، م
(١١) فولد : يولد ب ، د.
(١٢) أو عجزت : وأعجزت سا.
(١٣) بل تحت : يجب بل م.
(١٤) كذلك : لذلك د ، سا ، ط ، م
(١٥) فإذا : فإن د ، سا ، ط
(١٦) تكن تحت : تنح د ، سا ؛ تجب سا ، م.