الفصل الثاني
(ب) فصل (١)
فيه كلام في القرون والعظام والشعر والريش
وما يشبهها (٢)
قال : والقرن عظمى ، ويتبع في الأكثر لون البدن ، وأظفار السودان (٣) دون أسنانهم سود ، وتعلق القرن (٤) بالجلد أشد من تعلقه بالعظم. ويذكر أن في بلدة (٥) أفروحية (٦) بقرا (٧) تحرك قرونها كتحريك الآذان (٨).
قال : والجلد (٩) لا حس له إلا أن يكون لحيما ، وخاصة جلد الرأس لا حس له البتة. والحق أن الجلد إذا خالطه اللحم والعصب كان حساسا ، ويشبه أن لا يكون سطحه الظاهر حساسا ، لأنه عرى عن العصب. وبالجملة الموضع من الجلد الذي إذا قطع عاد من غير ندب ، فذلك خال عن العصب لا حس له.
وقال : إن الجلد الغير الملتصق بلحم دونه لا يلتحم قطعه التحام الاتحاد ، مثل القلفة (١٠) ، والجفن ، والجلد الرقيق على الوجه ، وكذلك الأغشية كالمثانة (١١).
قال : ليس (١٢) قحف جميع الحيوان على هيئة واحدة ، فإن (١٣) قحف الكلب من عظم واحد. وأما الناس فلقحفهم شؤون :
__________________
(١) فصل : فصل ب ب ؛ الفصل الثاني د ، ط.
(٢) وما يشبهها : وما يشبهه ط.
(٣) السودان : (جمع أسود «لسان العرب»)
(٤) القرن : القرون ب.
(٥) بلدة : بلد ب ، م
(٦) أفروحية : أفروخية ط ؛ أمزوحية م
(٧) بقرا : حيوانات ط.
(٨) الآذان : الأذن م.
(٩) جلد : جلدة م.
(١٠) القلفة : الغلفة ط.
(١١) كالمثانة : ساقطة من م.
(١٢) ليس : وليس م
(١٣) فإن : قال ب.