له يكهَن كنصر ومنع وكرم كَهانة ، وتكهّن : قضى له بالغيب فهو كاهن ، الجمع : كَهَنة وكُهّان ، والحرفة الكِهانة. وكهُن صار كاهنا ، ويسمى الكاهن عرّافا.
العِرَافة : العَرّاف : المُنَجِّم ، والكاهن.
وقيل العَرّاف يخبر عن الماضى ، والكاهن يخبر عن الماضى والمستقبل ، وعرَف يعرُف عَرافة : عَمِل العِرافة. وقيل : العَرّاف الذى يستدلّ على الأمور بأسباب يدّعى معرفتها كالزَجر والطَرق بالحصَى.
وهذ ، الأضراب كلها تسمى كهانة.
التنجيم : المُنَجِّم والمُتنجِّم والنَّجّام : من ينظر فى النجوم بحسب مواقيتها وسَيرها.
القِيَافة : ضربان ؛ أحدهما بتتبع أثَر الأقدام والاستدلال به على السالكين. والثانى الاستدلال بهيئة الإنسان وشكله على نِسبته.
وحصول هذا العلم بالحَدس والتخمين ، لا بالاستدلال واليقين ، ولا يحصل بالمدارسة والتعليم.
الفِرَاسة : الاستدلال بهيئة الإنسان وأشكاله وألوانه وأقواله على أخلاقه وفضائله ورذائله. وهى ضربان : ضرب كالوحى والإلهام ، وضرب يكون بصناعة متعلّمة وهى معرفة ما بين الألوان والأشكال وما بين الأمزجة والأخلاق والأفعال الطبيعية.
ومن عرف ذلك كان ذاتَهم ثاقب بالفِراسة ، وهى ضرب من الظن ومن توابع العقل. تفرس فيه الخير : تعرّفه بالظن الصائب. والفراسة : اسم من التفرس ، وهو التَوَسّم. يقال : تفرّس فيه الشىء : إذا توسمه. وقيل : الفِراسة بالعين : إدراك الباطن. وقيل : الفراسة : ما يوقعه الله تعالى فى قلوب أوليائه فيعلمون أحوال بعض الناس بنوع من الكرامات وإصابة الظن والحَدس.
وقيل : هى ما يعلم بالدليل والتجارب والخَلق والأخلاق ، فتعرف به أحوال الناس. وقيل : هى المهارة فى تعرف بواطن الأمور من ظواهرها ، وفى الحديث : «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله»
. الحذق والمهارة
الحِذق : المهارة فى كل شىء. حِذَق الشىءَ كضرب وعلِم حَذِقا وحَذَاقا وحَذِاقة : تعلّمه كله ومهَر فيه ، فهو حاذق وهم حُذّاق. مأخوذ من الحَذق وهو القَطع. وحذَق فى صنعته : مهر فيها وعرف غوامضها ودقائقَهَا.
المهَارة : الحِذق. والماهر : الحاذق ، وغلب على السابح مهَر الشىءَ وفيه وبه يمهَر مَهرا ومُهُورا ومَهارة : أتقنه فهو ماهر : أى حاذق عالم بذلك. وتمهّر : حَذِق.
البَراعة : برَع ـ مثلثة الراء ـ يبرَع ويبرُع بَراعة وبُروعا : فاق أصحابه فى العلم وغيره. و ـ تمّ فى كل فضيلة وجمال. وبرَع صاحبَه : غلبه ، فهو بارع وهى