حرف الباء
السادس عشر : البارئ
قد ورد لفظ البارئ في القرآن ثلاث مرّات ولم يستعمل في غيره.
قال سبحانه : ( هُوَ اللهُ الخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَىٰ ) ( الحشر / ٢٤ ).
وقال سبحانه : ( إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ ) ( البقرة / ٥٤ ).
وقال سبحانه : ( فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) ( البقرة / ٥٤ ).
قال ابن فارس : البرأ له أصلان إليهما ترجع فروع الباب ، أحدهما : الخلق يقال برأ الله الخلق يبروهم برأً. والبارئ : الله جلّ ثناؤه ، والأصل الاخر : التباعد من الشيء ومزايلته من ذلك البُرء وهو السلامة من السقم. وفي المفردات : البارئ خصّ بوصف الله نحو قوله : البارئ المصوّر ، والبريّة : الخلق.