حرف الحاء
وقد ورد اللفظ في الذكر الحكيم أربع مرّات ووقع وصفاً له في موارد ثلاث قال سبحانه : ( وَكَفَىٰ بِاللهِ حَسِيبًا ) ( النساء / ٦ ).
( إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) ( النساء / ٨٦ ).
( وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللهَ وَكَفَىٰ بِاللهِ حَسِيبًا ) ( الاحزاب / ٣٩ ).
وقال ابن فارس : إنّ ل « حسب » اُصولا أربعة :
١ ـ العدّ. تقول : حسبت الشيء أحسبه حسباً وحسباناً ...
٢ ـ الكفاية. تقول : شيء حساب أي كاف ...
٣ ـ الحسبان. وهي جمع حسبانة وهي الوسادة الصغيرة ...
٤ ـ الأحسب الذي ابيضّت جلدته ...
والمتناسب في المقام هو المعنيان الأوّلان. أمّا الاية الاُولى فالمناسب فيها هو المعنى الأوّل بقرينة ما قبله. فالاية واردة في الارتزاق من أموال اليتامى.
قال سبحانه : ( وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِاللهِ حَسِيبًا ) ( النساء / ٦ ).
وعلى هذا « الحسيب » بمعنى المحاسب كالنديم بمعنى المنادم ، والجليس بمعنى المجالس قال تعالى : ( كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) ( الاسراء / ١٤ ) و