قد ورد لفظ « الحكيم » في القرآن الحكيم ٩٧ مرّة ووقع اسماً له سبحانه في ٩٢ مورداً.
وأمّا الموارد الاُخر ، فقد وقع وصفاً للاُمور التالية : ١ ـ الذكر ، ٢ ـ الكتاب ، ٣ ـ القرآن ، ٤ ـ الأمر ، قال سبحانه : ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ ) ( آل عمران / ٥٨ ) ، وقال تعالى : ( آيَاتُ الْكِتَابِ الحَكِيمِ ) ( يونس / ١ ولقمان / ٢ ) وقال : ( يس * وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) ( يس / ١ ـ ٢ ) وقال : ( كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) ( الدخان / ١ ).
وأمّا معناه في اللغة فقد مضى البحث عنه في تفسير أحد أسمائه : « أحكم الحاكمين » فقلنا : إنّ له أصلاً واحداً وهو المنع ، وسمّيت حكمة الدابّة بها ، لأنّها تمنعها ، يقال : حكّمت الدابّة وأحكمتها ، والحكمة هذا قياسها ، لأنّها تمنع من الجهل.
وممّا يجدر بالذكر أنّه لم يقع الحكيم اسماً له سبحانه إلاّ معه اسم آخر من علمه وعزّته وغيرهما ، وإليك الايات التي ورد فيها اسم الحكيم مع سائر الأسماء ونذكر من كل قسم آية واحدة.
١ ـ العليم : قال سبحانه : ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الحَكِيمُ ) ( البقره / ٣٢ ).
٢ ـ العزيز : قال سبحانه : ( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) ( البقرة / ١٢٩ ).
٣ ـ الخبير : قال سبحانه : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ ) ( الأنعام / ١٨ ).
٤ ـ التوّاب : قال سبحانه : ( وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ) ( النور / ١٠ ).