٥ ـ عليّ : قال سبحانه : ( أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) ( الشورى / ٥١ ).
٦ ـ واسع : قال سبحانه : ( وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) ( النساء / ١٣٠ ).
٧ ـ حميد : قال سبحانه : ( تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) ( فصلت / ٤٢ ).
وأمّا معناه فقد اختلفوا فيه على أقوال :
١ ـ ذهب « الأزهري » إلى أنّه من صفات الله كالحكم والحاكم ومعاني هذه الأسماء متقاربة والله أعلم بما أراد بها وعلينا الايمان بأنّها من أسمائه.
يلاحظ عليه : أنّ القرآن نزل للتدبّر والتعقّل لا للتلاوة فقط وارجاع معاني ألفاظها إلى الله سبحانه ، وإنّما يرجع إليه كنه حقائقها.
٢ ـ قال ابن الاثير : الحكم والحكيم بمعنى الحاكم وهو القاضي فهو فعيل لمعنى فاعل.
يلاحظ عليه : أنّه لا ينطبق على جميع الايات. مثلا يصحّ في قوله سبحانه : ( فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( المائدة / ٣٨ ) ولا يصحّ في قوله : ( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( الانفال / ١٠ ) أو قوله : ( وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ( الأنفال / ٧١ ) أضف إلى ذلك أنّ القاضي ليس من معاني الحاكم وإنّما يستعمل فيه بمناسبة خاصّة.
٣ ـ هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها فهو فعيل بمعنى مفعل.
٤ ـ الحكيم : ذوالحكمة والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم وبه فسّر العلاّمة الطباطبائي قوله : ( وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) ( يس / ٢ ) قال : وقد وصف القرآن بالحكيم لكون الحكمة مستقرّة فيه وكذلك حقايق المعارف وما يتفرّع