حرف الذال
التاسع والأربعون : « ذو انتقام »
وقد جاء « ذو انتقام » في الذكر الحكيم أربع مرّات ووقع الكلّ وصفاً له سبحانه قال : ( وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ) ( المائدة / ٩٥ ) ، وقال سبحانه : ( لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ) ( آل عمران / ٤ ). وقال سبحانه : ( فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ) ( ابراهيم / ٤٧ ). وقال سبحانه : ( وَمَن يَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ) ( الزمر / ٣٧ ).
وأمّا معناه فقد ذكر له أصل واحد وهو انكار الشيء وعيبه ويقال : نقمت عليه انقم ، أنكرت عليه فعله ، والنقمة من العذاب والانتقام كأنّه أنكر عليه فعاقب (١).
وقال الراغب : نقمت الشيء إذا أنكرته أمّا باللسان وأمّا بالعقوبة وقد استعمل في معنى الانكار في عدّة من الآيات ، قال سبحانه : ( وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) ( التوبه / ٧٤ ).
وقال سبحانه : ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الحَمِيدِ ) ( البروج / ٨ ).
وقال سبحانه : ( وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا ) ( الأعراف / ١٢٦ ).
__________________
(١) مقاييس اللغة ج ٥ ص ٤٦٤.