أعم العباده (١).
ويؤيّد ذلك ما ذكره أمير المؤمنين عليهالسلام في جواب الجاثليق : فكل شيء محمول والله تبارك وتعالى الممسك لهما أن تزولا والمحيط بهما من شيء وهو حياة كل شيء ، ونور كل شيء سبحانه وتعالى عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً (٢).
وروى سنان بن سدير عن الصادق عليهالسلام : إنّ الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع ومنها الأشياء كلّها ، والعرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحدّ والعلم والمشيئة ... فهما في العلم بابان مقرونان ... (٣).
وقد ورد لفظ الرحمن في الذكر الحكيم ٥٧ مّرة واسم الرحيم ٩٥ مرّة ، ووقع الجميع وصفاً له سبحانه.
أمّا الرحمن فقد قورن باسمين :
١ ـ « الرحيم » وهو الأكثر ، قال سبحانه : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ).
٢ ـ « المستعان » ، قال سبحانه : ( رَبِّ احْكُم بِالحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ المُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ) ( الأنبياء / ١١٢ ).
__________________
(١) البحار : ج ٥٨ ، ص ١٤.
(٢) البحار : ج ٥٨ ، ص ١٠ الحديث ٨.
(٣) التوحيد : الباب ٥٠ ، ص ٣٢١ الحديث ١.