أنّه سبحانه له الاحاطة على الأشياء والقهر عليها والشهود لها ، وهذا يقتضي أن لا يشاركه في الاُلوهيّة شيء.
وتقدير الآية : « أفمن هو قائم بالتدبير على كل نفس وحافظ على كل نفس أعمالها ليجازيها ، كمن هو ليس بهذه الصفات من الأصنام والأوثان ويؤيّد كون المعنى ذلك قوله : ( وَجَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ ).
قد ورد في الذكر الحكيم مرّة واحدة ووقع وصفاً له سبحانه.
قال سبحانه : ( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ ) ( غافر / ٣ ).
وقد تبيّن معناه ممّا ذكرناه في تفسير « التوّاب ».
السادس والتسعون : « القادر »
قد ورد في الذكر الحكيم مفرداً سبع مرّات ووقع في جميع المواضع وصفاً له سبحانه.
قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) ( الأنعام / ٣٧ ).
وقال تعالى : ( إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) ( الطارق / ٨ ).
وقال سبحانه : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ) ( الاسراء / ٩٩ ) (١) ، إلى غير ذلك من الآيات.
__________________
(١) لاحظ يس / ٨١ ، الاحقاف / ٣٣ ، القيامة / ٤٠.