حرف الكاف
المائة والرابع : « الكافي »
قد ورد في الذكر الحكيم مرّة ووقع وصفاً له سبحانه.
قال تعالى : ( أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) ( الزمر / ٣٦ ).
أمّا معناه ، فقال ابن فارس : يدل على « الحسب » الذي لامستزاد فيه وهذا هو المتبادر من سائر مشتقّاته في القرآن وغيره ، وقال : ( وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ) ( الفرقان / ٣١ ).
قال الراغب : الكفاية ما فيه سد الخلّة وبلوغ المراد من الأمر وهو سبحانه الكافي في اُمور العبد ، وهو يقوم بكلّ ما يحتاج إليه العبد ، ولو يخوّفونك أيّها النبي ، فالله هو الكافي ، قال سبحانه : ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( البقرة / ١٣٧ ).
المائة والخامس : « الكبير »
قد ورد لفظ « الكبير » مرفوعاً ومنصوباً ٣٦ مرّة ، وقع وصفاً له سبحانه في موارد ستّة ، وإقترن باسم « المتعال » تارة و « العلي » اُخرى.
قال سبحانه : ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ المُتَعَالِ ) ( الرعد / ٩ ).