وقد ورد كل من المجيب والمجيبين مرّة واحدة ووقعا وصفين له سبحانه.
قال سبحانه : ( فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ) ( هود / ٦١ ).
وقال سبحانه : ( وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ المُجِيبُونَ ) ( الصافّات / ٧٥ ).
وهو من « الجوب » وهو في الأصل بمعنى خرق الشيء ، ولعلّ استعماله في الجواب والإجابة بما انّه خرق للسكوت ، ولكن « ابن فارس » قال : له أصل ( معنى ) آخر وهو مراجعة الكلام ، يقال كلّمه فأجابه جواباً.
وعلى كل تقدير فهو وصف فعل لله سبحانه فهو يجيب سؤال عبيده ليس إجابته بالكلام وإنّما هو باعطاء سؤلهم ، فهو اسم له تعالى باعتبار إعطائه طلب السائلين :
قال سبحانه : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) ( البقرة / ١٨٦ ).
نعم للإجابة شروط مقرّرة في أبحاث الدعاء فليس الإجابة محرّرة من كل شرط.
المائة والسادس عشر : « المجيد »
قد ورد « المجيد » في الذكر الحكيم ٤ مرّات ووقع في موردين اسماً له سبحانه كما أنّه وقع في موردين آخرين وصفاً للقرآن الكريم.
قال سبحانه : ( رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ) ( هود / ٧٣ ).
وقال : ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ المَجِيدُ ) ( البروج / ١٤ و ١٥ ).
وقال في وصف القرآن : ( ق * وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ ) ( ق / ١ ).
وقال : ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ) ( البروج / ٢١ و ٢٢ ).