الميت ، ومخرج الميت من الحي ، والسيّد ، والحنّان ، والمنّان.
وقد شاع في عبارات العلماء المريد ، والمتكلّم ، والشيء ، والموجود ، والذات ، والأزلي ، والصانع ، والواجب (١). أضف إلى ذلك : إنّ اثبات الشيء لا يدل على نفي ما عداه ، فعدم ورود بعض الأسماء في هذه الرواية لا يدل على تحريم تسميته به.
وربّما يستدل على توقيفية الأسماء ببعض الروايات المرويّة عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام.
١ ـ فعن محمد بن حكيم قال : كتب أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام إلى أبي : « إنّ الله أعلى وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه وكُفّوا عمّا سوى ذلك » (٢).
والشاهد في قوله : « كفّوا عمّا سوى ذلك ».
٢ ـ ما رواه حفص أخو مرازم عن المفضّل. قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن شيء من الصفة فقال : لا تجاوزوا ما في القرآن (٣).
والروايتان لا تخلوان من الضعف سنداً ودلالة ، فقد ورد في سندهما سهل بن زياد وهو ضعيف ، كما اشتمل الثاني على ضعيف كسندي بن ربيع ، ومجهول كحفص « أخو مرازم » ، وامّا ضعف الدلالة فمن المحتمل جداً إنّ الهدف منع تسميته بما يسمّى به عوام الناس من غير اكثرات ، فربما يسمّونه باُمور يشتمل على
__________________
(١) شرح المقاصد للتفتازاني ج ٢ ص ١٧٢.
(٢) الكافي ج ١ باب النهي عن الصفة بغير ما وصف الله به نفسه الحديث ٦.
(٣) المصدر نفسه.