واسع الوجود والذات ، واسع الفعل ، فلا يحدّ ذاته شيء ، كما لا يحدّ وصفه شيء ، ولا يحد فعله شيء.
قد ورد لفظ « وال » في الذكر الحكيم مرّة واحدة ووقع وصفاً له سبحانه.
قال سبحانه : ( وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) ( الرعد / ١١ ).
وهو مأخوذ من الولي بمعنى القرب وقد تقدّم تفسيره عند البحث عن اسم المولى.
وذكرنا كيفيّة اشتقاق سائر المعاني منه ، وقلنا : إنّ قرب إنسان من إنسان يحدث أولويّة أحدهما بالنسبة إلى الآخر ، وإنَّ المولى والولي والوالي بمعنى واحد أي القائم بالأمر ، وعلى هذا فالمراد من الوالي هو متولّي الأمر ، وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال أي من ولي يباشر أمرهم ، ويدفع عنهم البلاء ، وبعبارة أُخرى فإذا لم يكن لهم من وال يلي أمرهم إلاّ الله سبحانه لم يكن هناك أحد يردّ ما أراد الله بهم من سوء.
المائة والواحد والثلاثون : « الودود »
قد ورد لفظ « الودود » في الذكر الحكيم مرّتين ووقعا وصفاً له سبحانه.
وقال سبحانه : ( وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ) ( هود / ٩٠ ).
وقال سبحانه : ( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) ( البروج / ١٣ و ١٤ ).
وأمّا معناه فقدذكر ابن فارس : إنّه يدلّ على المحبّة.