حرف الهاء
المائة والخامس والثلاثون : « الهادي »
وقد ورد لفظ الهادي في القرآن الكريم ١٠ مرّات ووقع وصفاً له سبحانه في موردين :
قال سبحانه : ( وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ( الحج / ٥٤ ).
وقال سبحانه : ( وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ) ( الفرقان / ٣١ ).
وربّما يستفاد من بعض الآيات عن طريق المفهوم مثل قوله سبحانه : ( وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) ( الرعد / ٣٣ ) وغيره.
إنّ الهداية الإلهية من المسائل الهامّة التي اهتمّ بها القرآن اهتماماً بالغاً.
وربّما يتبادر في بادئ النظر منها التعارض والتخالف ، ومبدأ هذا هو الاكتفاء بآية واحدة والغض عن سائر الآيات الواردة في الكتاب العزيز ، فلا تحل عقدة هذه المسألة وأمثالها إلاّ بجمع الآيات في مورد واحد واستنطاقها حتى يشهد بعضها على بعض ، ولأجل أهمّيّة هذه المسألة نفيض الكلام فيها على وجه الاختصار حتى يظهر معنى قوله سبحانه : ( وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ).