ما حل في كفيه مقسوم على |
|
كل الأنام غنيهم والمعر |
ما ثم مأثرة سمت الا روى |
|
مرفوعها عنه لسان الاعصر |
ففناؤه مأوى طريد خائف |
|
وحباؤه مغن لضيف معسر |
انتهى ما قاله صاحب المطالع. وأصل هذه الوقعة ان الحكومة العثمانية كانت تلح بازعاج لمحاربة ابن سعود والقضاء على غائلته ، فقد كانت تعهدها من أكبر الغوائل في نظرها ... فجهزت ثويني شيخ المنتفق قبل هذه الوقعة بسنة (سنة ١٢١١ ه ـ ١٧٩٧ م). خصوصا بعد ان استولى ابن سعود على الاحساء وفر من وجهه آل عريعر أمراء بني خالد بقبائلهم ملتجئين إلى العراق فاغتنم القوم هذه الفرصة ... فلم ينجح بها ثويني وانتصر ابن سعود عليهم وقتل ثويني. فكان ذلك داعية الهجوم على العراق وذلك انه في رمضان هذه السنة (سنة ١٢١٢ ه ـ ١٧٩٨ م) سار سعود بن عبد العزيز آل سعود بجيشه وعشائره وأغار على المنتفق (سوق الشيوخ) القرية المعروفة ب (أم العباس) وقتل منها كثيرين ... وكان الشيخ حمود في البادية فلم يدركه وعاد إلى أطراف نجد ، ثم عطف وأغار في سنته على تلك البادية وقصد جهة السماوة وقد علم ان العربان الكثيرة مجتمعة في الأبيض الماء المعروف قرب السماوة فأغار عليها. وبين هذه شمر والضفير وآل بعيج والزقاريط وغيرهم ... فكانت الوقعة التي قتل فيها مطلك الجربا. والتفصيل في تاريخ العراق بين احتلالين ...
وله أيام منها يوم العدوة : وهذا ماء معروف وهو مزرع لشمر قرب بلد حائل وكان ـ كما قال الشيخ عثمان بن بشر ـ قد نهض سعود (سنة ١٢٠٥ ه ـ ١٧٩١ م) إلى قبائل مطير وقبائل شمر واستنفر أهل نجد وقصدهم في تلك الناحية فوقع قتال شديد فانهزمت تلك القبائل وقتل منهم قتلى كثيرة وحصل قوم سعود على غنائم كثيرة ...
ثم أعادوا الكرة على جموع سعود وكان مقدمهم مسلط بن مطلك الجربا وكان قد نذر أن يجشم فرسه صيوان سعود فاراد أن يتم نذره فقتل ...